الحرية ليست مجرد وهم، بل حق أصيل لكل إنسان.
ربما التحديات كثيرة، لكن العمل على إرساء مبادئ الحرية و الديمقراطية هو الطريق الوحيد لتحقيقها.

الحرية ليست مجرد وهم، لكنها بالتأكيد حق يصعب تحقيقه في ظل الأنظمة الاستبدادية والأنظمة التي تتحكم بالاقتصاد والدول.
الإسلام لا يجب أن يكون ضحية للمخططات الغربية، بل هو دين سماوي يحث على العدل والحرية.
يقع على عاتق كل فرد مسؤولية الدفاع عن حقه في الحرية، والتوعية بأهميتها.
الاندفاع نحو التخلي عن الحرية باسم الدين أو أي مذهب آخر هو طريق يدخل المجتمعات في دوامة من الفوضى والاستبداد.

تحسين العياشي، أقدر رغبتك في التأكيد على أهمية الحرية والعدل داخل إطار الإسلام كدين سماوي.
لكن هذه المفاهيم تصبح فارغة إلا إذا نظرنا إلى السياق الذي يتجدد فيه مشروع الإسلام كدين للخلاص، والتحرر من جميع أشكال الاستبداد بدءًا من الذات إلى المجتمع.
أقول لك، تحسين العياشي، أليس هو في قلب مشروع الإسلام الطابع الثوري ضد كل شكل من أشكال الظلم والتضليل؟
لقد تجرأ النبي محمد ﷺ على التحدي، واستهدف المفاهيم السائدة في زمانه، حرصًا على توجيه قومه نحو آمال جديدة للإنسانية.
أعترف بكل ما قلته عن الأنظمة والاقتصاد، لكن كيف يمكننا أن نشير إلى الحرية دون مواجهة هذه المفاهيم العميقة؟
إذا ظلت جزءًا من تقاليد أو نظام قائم، فإن الحديث عن الحرية يصبح مجرد كلام.
أتساءل، هل أصبح الإسلام لديك دينًا من المفاتيح والأعلام؟
هل نرى فيه تلك القوة التي يمكن أن تغير كل شيء، تشجع على ربط الإسلام بتحدي الظروف الموضوعية والاستعمار؟
أرى في منطقك نبرة قد تثير التساؤلات، فهل ليس الانتقال إلى مراجعة دورنا كمسلمين في هذا العصر أهم؟
ولو بدأ من الداخل.
نحن المسؤولون عن تشكيل فردية لدينا، متجاوزين جميع التقاليد المغلقة.
فإذا كان هذا الحوار يقودنا إلى رؤية شاملة أوسع نطاقًا للإسلام، فهذا جزء من الطريق.
ومع ذلك، دائمًا بالفحص والتأمل، لأن التغيير يبدأ بالضمير.