إن الحديث عن تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية هو نقاش مهم، لكنه غالبًا ما يغفل جانباً محوريًا: دور الثقافة الذهنية والثقافة التقنية نفسها في صناعة تلك الآثار.

بدلاً من لوم الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب بسبب "استخدام زائد" لمواقع التواصل، ربما ينبغي علينا النظر إلى البيئات التي نُنشِئُ فيها هؤلاء الناس لاستخدام هذه المواقع.

المواقع الإلكترونية ليست سوى مرآة لثقافاتنا ومتطلباتها، وليس السبب الأساسي لها.

إنها تستغل ذات المشاعر الإنسانية القديمة — الحاجة إلى الانتماء، الخوف من الوحدة، رغبة الشهرة - ولكن بطريقة جديدة وعصرية.

المشكلة تكمن ليس فقط في العلاقة بين الإنسان والتقنية، بل في كيفية تنمية مجتمعاتنا ثقافيًا ونفسيًا حتى قبل ظهور الإنترنت.

إذا كانت وسائل التواصل تعكس ظلامًا نفسيًا داخليًا، فهو نتيجة طبيعة البشر وقدرتها على التأثر بالعوامل الخارجية بصورة عميقة.

ولذلك، دعونا نبحث بقوة أكبر داخل أنفسنا وأسلوب حياتنا المجتمعي، عوضًا عن تحميل كل المسؤولية لأجهزة الكمبيوتر الصغيرة المحمولة دائمة الاتصال بشبكة الإنترنت العالمية.

#توفر #تخفيف #العنيف #الأسباب

---