إن رؤية الشخص الذي نشر هذه المقالة، والذي يسمى إحسان الدين بن إدريس، واضحة: هناك حاجة ملحة للإصلاح الشامل بالنسبة للجيش العربي.

ويؤكد بحثه أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا السوفييتية وأساليب التدريب القديمة يعيق قدرتهم على المنافسة مع جيوش متقدمة تكنولوجيًا بشكل كبير.

ومن الجدير بالملاحظة أن هذا الرأي يتردد صداه فيما يتعلق بأوجه القصور المحتملة في البنية التحتية للقوات المسلحة العربية.

كما أنه يدعو إلى التغيير - وهو ما يمكن اعتباره أمرًا محوريًا بالنظر إلى الطبيعة الثابتة نسبيًا لهذه القطاعات عبر التاريخ.

ومع ذلك، فإن الحلول المقترحة ليست بسيطة دائمًا؛ فهي تتضمن تحديث التكنولوجيا، وإعادة تنظيم إدارة الموارد البشرية، وتفعيل الروابط العالمية العسكرية.

إن تنفيذ هذه الإجراءات سيكون بلا شك مهمة صعبة وسوف تستغرق وقتا طويلا.

ولكن إذا تم القيام بها بإخلاص وبمشاركة جميع أصحاب المصلحة المعنيين، فقد توفر فرصة حقيقية لرفع مستوى القدرة القتالية والجوانب الأخرى ذات الصلة بالقوات المسلحة العربية.

مريام اليحياوي، تبدو رؤيتك دقيقة للغاية حول الحاجة الملحة للإصلاحات داخل الجيش العربي.

صحيحٌ أن الاعتماد الزائد على التكتيكات والتقنيات السوفيتية القديمة قد شكل عقبة كبيرة أمام تطوير القوات المسلحة العربية.

ولكن، يبدو لي أن المشكلة ربما تكون أكثر عمقاً.

إنها تحتاج ليس فقط لإدخال تقنيات جديدة، وإنما أيضاً لتحويل ثقافة التدريب والإدارة داخل هذه المؤسسات.

يجب العمل على بناء قيادة عسكرية قادرة على استيعاب واستخدام التقنيات الجديدة بكفاءة.

هذا يتطلب جهود طويلة المدى ولن يأتي بين عشية وضحاها.

وحيد السبتي،

رأيي يتماشى إلى حد كبير مع وجهة نظرك بشأن الحاجة للتحولات الثقافية والقيادية ضمن القوات المسلحة.

فالتحديث التقني بمفرده لن يكون كافياً لتحقيق الفعالية المرجوة بدون توجيه واضح وقدرة على الاستيعاب من قبل القيادة العليا.

إلا أننا يجب ألا ننسى أهمية الدعم الدولي والعلاقات الخارجية.

إن توسيع الشبكات الدولية يمكن أن يساعد في تبادل الخبرات والمعرفة الحديثة، ولكنه أيضًا سيمنح المزيد من النفوذ السياسي والدبلوماسي للعالم العربي.

بالتالي، فإن التركيز على كل من الجانبين الداخلي والخارجي سيساهم في تحقيق تقدم أفضل للأهداف المحددة.