هل تُباع رياضتنا بالكامل، وهل قد نحن على جانب من الأمر؟
في عالم يسوده المال فوق كل شيء آخر، لا يجدي تفاؤلاً أن نستطيع التميز بدون سيف دولة محتم.
هل نجادل حول صفاء المباريات، أم أننا جواسيس في معركة غير عادلة؟
هل كأس العالم هو إنجاز لامع للاحتراف، أم رمز انتصار يُقدم لمن تتماسك في جيبه الملايين؟
نستغرب عندما تنتصر فريق كأس العالم بلا مثيل، ولكن هل نحن حقًا نُعطى لواء الظفر، أم يُختاره المُستحوذون الباهظون؟
هل تبرز الأندية الكبرى من قوة لاعبيها فقط، أو هي عائلات ثرية تستمتع بالسلطة والشرف كمجامز؟
يُمنح المجد مِن دون نظر للاستحقاق، حيث تغيب الأصدقاء لتقود الصديق.
هل يعبر اللاعبون فقط عن جمال وإبداع الرياضة، أم أنهم زخارف في حرب تجارية شاملة؟
هذه المواهب التي نسكب عليها الملايين لتُسَوِّق بعد ذلك لأجل الربح، ولماذا يتحول نادينا إلى مخزن شراء وتشغيل؟
الحديث عن تحديد المباريات خلف الكواليس هو لغط غير مُستجاب، ولكن أليست صورة كامنة متأصلة في نظام يعمّه الشراء؟
هذا التحديد الخفي المحتمل هو تحول لمفهوم المجد والكرامة، حيث يُباع النصر كسلعة في سوق ذات معايير غير واضحة.
في هذا العصر من التأثير الاقتصادي المدمر، قد نكون لدينا فقط أسئلة بلا إجابات.
ألست مستعجلًا بالإجابات، وهل يُسمح لي بإتاحة الفضاء لبحث حقيقة تربطنا كأولاد وبنات نشطاء؟
فلنكون صادقين: ربما يجب علينا ألا نتساءل فقط، بل العمل معًا لإعادة التأهيل، والبحث عن طرق جديدة لضمان حيوية رياضاتنا تظل خالصة وغير متأثرة بالسخاء المُفرط.
هذه الرياضة التي نحبها، هل يجدر بنا ألا نحميها؟

13