تعد رواية "هذه سبيلي" لكاتبها الراحل غسان كنفاني إحدى روائع الأدب العربي الحديث والتي تعكس الواقع المعقد للحياة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي. تتبع القصة رحلة الشاب الفلسطيني صلاح الذي يعيش حياة دوّامة بين الأمل والمقاومة، بينما يواجه تحديات الحياة اليومية والصراعات النفسية التي تؤثر عليه وعلى مجتمعه.
تُعتبر الرواية بمثابة شاهد حي على معاناة الشعب الفلسطيني وتجربته الإنسانية خلال فترة النضال الوطني. تشيد بالشباب الثوري والإيمان بالقضية الوطنية، مما جعل منها أكثر من مجرد عمل أدبي؛ فهي انعكاس لمآسي وأحلام شعب بكامله.
أسلوب كتابة كنفاني شديد الوضوح والعاطفي ويظهر بشكل واضح في وصف مشاهد الحرب والحياة العادية في نفس الوقت. فهو قادر على تحويل الألم إلى جمال بالألفاظ، ويرسم صورة حقيقية ومؤثرة لدوافع وديناميكية مقاومة الشعب الفلسطيني.
"هذه سبيلي"، ليست فقط تجربة سردية للقارئ بل أيضاً دعوة للاستمرار في الدفاع عن الحقوق والقيم المشتركة للإنسان بغض النظر عن المكان أو الزمن. إنها شهادة على قوة الكلمة المكتوبة وقدرتها على نقل التجارب الشخصية والجماعية بطريقة مؤثرة ومبدعة.
