حسان بن ثابت، شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه، له مكانة خاصة في الإسلام. وقد مدح حسان بن ثابت عائشة رضي الله عنها، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، في العديد من الأشعار التي تعكس محبته لها وتقديره لها.
في صحيح البخاري ومسلم، روى هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة رضي الله عنها قالت: "لا تسبه، فإنه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم". هذا يدل على تقدير عائشة رضي الله عنها لحسان بن ثابت ودوره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كما روى أبو داود بسند حسنه الألباني أن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فذكر ذلك وتلا القرآن، فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم". هذا يدل على أن حسان بن ثابت شارك في الإفك، لكنه تاب بعد ذلك.
ومن أشهر أشعار حسان بن ثابت في مدح عائشة رضي الله عنها ما قاله:
"حصان رزان ما تزن بريبة
وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
حليلة خير الناس دينا ومنصبا
نبي الهدى والمكرمات الفواضل"
هذه الأبيات تعكس تقدير حسان بن ثابت لعائشة رضي الله عنها وتبرئتها من الإفك. كما قال في قصيدة أخرى:
"إن أبي ووالده وعرضي
لعرض محمد منكم وقاء"
هذا يدل على ولائه للنبي صلى الله عليه وسلم وعائشة رضي الله عنها.
في النهاية، يظهر مدح حسان بن ثابت لعائشة رضي الله عنها تقديره لها وتبرئتها من الإفك، مما يعكس مكانتهما الخاصة في الإسلام.
