الشاعر الذي قتله شعره: قصة مقتل المتنبي

المتنبي، الشاعر العربي الكبير أحمد بن الحسين بن الحسن، لقبه "أبو الطيب"، يعتبر أحد أبرز شعراء العرب وأحد مفاخر الأدب العربي. ولد في الكوفة عام 303 هـ

المتنبي، الشاعر العربي الكبير أحمد بن الحسين بن الحسن، لقبه "أبو الطيب"، يعتبر أحد أبرز شعراء العرب وأحد مفاخر الأدب العربي. ولد في الكوفة عام 303 هـ (915 م) ونشأ في الشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس. اشتهر المتنبي بقصائده التي تتميز بالإحكام وقوة الصياغة، حيث كتب في مختلف الأغراض الشعرية مثل المدح والهجاء والرثاء والغزل والوصف.

ومع ذلك، فإن نهاية حياة المتنبي كانت مأساوية. فقد هجا خال فاتك بن أبي جهل الأسدي، ضبة بن يزيد الأسدي العيني، في قصيدته البائية الشهيرة، والتي مطلعها "ما أنصف القوم ضبة وأمه الطرب". وفي يوم من الأيام، عاد المتنبي إلى بغداد برفقة ابنه محسد وغلامه، لكنه تعرض لهجوم من فاتك بن أبي جهل الأسدي وأصحابه. عندما أدرك المتنبي أنه مغلوب، أراد الفرار، لكن غلامه ذكرته بقوله: "لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل: فالخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم". فأجاب المتنبي: "قتلتني قتلك الله"، ثم عاد إلى القتال حتى قُتل هو وابنه وغلامه في النعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.

هذه الحادثة المأساوية تذكرنا بأن الشعر قد يكون سيفًا ذو حدين، حيث يمكن أن يؤدي إلى الشهرة والثروة، ولكنه أيضًا قد يكون سببًا في الوفاة.


سهام الصديقي

11 Blog posting

Komentar