• صاحب المنشور: عبيدة الحلبي
  
  ملخص النقاش:
  تناولت هذه المناقشة رؤية محتملَّة لمستقبل دور المعلمين في ظلّ تزايد استخدام التكنولوجيا الرقمية في التعليم. يطرح الجميع أهمية انتقاء نوع جديد من المُدرِّسين؛ هؤلاء غير الملتزمين بتقديم المعلومات فقط وإنَّما يكونُ لهم حضورٌ طاغٍ كمرشدَيْن استراتيجييَّيْن يستطيعان توضيح المسار الصحيح أمام الطالب الواعد. ويبرز تركيز خاص على تنمية بعض القدرات مثل التعاطف والفِكْر النقدي والإبداع عند المدرسين لأن ذات القدرة غاية بالصعوبة نقلها رقمياً. ويتكرَّر التأكيد على حاجتهم لتحقيق توازن دقيق إذ إنه رغم الاهتمام بتلك القدرات المهمة إلا أنه لا يجوز تجاهل المخاطر المرتبطة باستخدام الإنترنت وأجهزة الهاتف المتحركة وغيرها مما قد يؤثر بالسلب على العقليات والنوايا الخالصة للأجيال الجديدة. بالإضافة لذلك، هناك دعوة واضحة للاستثمار الجاد فيما يعرف بوحدة الشرطة الإلكترونية وذلك لحماية الأطفال والشباب أثناء رحلة البحث والمعرفة عبر شبكة الانترنت العالمية.

إن الجدال يدور أساسا حول تبني نهج تربوي مختلف يقوم فيه المرشد بدرجة أكبر مقارنة بجسد المعلومة الخام الذي يحفظونه ثم يسطرون به صفحات الامتحانات. فهو تدريب شامل ومتكامل يشمل جميع جوانب شخصية الإنسان ولا يقصر فقط على جانب واحد وهو الجانب الأكاديمي فقط! كما شددت مجموعة المناظرين أيضا على قوة التواصل البيني وبناء العلاقات الاجتماعية المبنية على الاحترام المشترك والتواصل الفعال كأداة فعالة للغاية تساعد بشكل كبير خلال عملية التدريس.