• صاحب المنشور: نهى الحلبي
  
  ملخص النقاش:
  مع استمرار التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي (AI)، يتزايد الحديث حول تأثيراته المحتملة على سوق العمل. هذا التحول الرقمي له جوانب إيجابية وسلبية تحتاج إلى دراسة متأنية وفهم عميق لأبعادها المختلفة.

من جهة، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً جديدة aboundant غير مسبوقة لتعزيز الكفاءة والإنتاجية عبر العديد من القطاعات. يمكن لهذه التقنية تلقائية الأعمال الروتينية والمملة، مما يسمح للموظفين بالتركيز على المهارات الابتكارية والتفكير النقدي ذات القيمة الأعلى. كما أنه يخفض تكلفة العمالة البشرية ويسمح بإعادة توظيف الأفراد في أدوار أكثر تطوراً تتطلب مهارات بشرية فريدة يصعب تعويضها بالآلات.

على سبيل المثال، قد يستخدم المستشفى نظام ذكاء اصطناعي لتحليل الصور الطبية بسرعة أكبر بكثير وأكثر دقة من الأطباء البشريين، مع الحفاظ على خصوصية المرضى وضمان سلامتهم. ويمكن استخدام هذه التقنية أيضاً لتحديد أفضل خيارات العلاج بناءً على بيانات تاريخ مرض كل مريض فردياً. وهذا ليس مجرد تحسن ملحوظ في الجودة فحسب؛ بل إنه يعزز أيضاً كفاءة العملية الشاملة للرعاية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في زيادة الإنتاج وتخفيض النفقات التشغيلية لشركات التصنيع وغيرها الكثير من الصناعات الأخرى التي تعتمد بشدة على عمليات خطوط إنتاج ثابتة ومتكررة. إلا أن هناك مخاطر مرتبطة بهذا الجانب أيضًا - حيث يمكن للروبوتات والاستبدال الآلي للأيدي العاملة البديلة أن يؤدي لفقدان الوظائف للإنسان وقد يشكل ضغطًا اجتماعيًا واقتصاديًا هائلاً إذا لم يتم التعامل معه بحكمة ومسؤولية.

ومن ناحية أخرى، فإن تحديات إعادة التدريب والتكيّف مع بيئة عمل محكومة بتكنولوجيا عالية مثل الذكاء الاصطناعي واضحة وجلية أمام الجميع اليوم. إن التأثير الكبير للتغيرات التكنولوجية الجديدة يجعل الأمر ضروريا تقديم دعم حكومي قوي لدعم العمال أثناء انتقالهن/هُم نحو مستقبل رقمي جديد تمامًا ومختلف تماما عما اعتادوا عليه سابقا. فالعمال الذين فقدوا وظائف بسبب الاستثمار الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي سوف يحتاجون وبشكل ماس إلى تدريب متخصص لإعداد نفسه/أنفسهن لاستيعاب احتياجات السوق الحديثة وفتح المجال أمامه بأن يعمل وفق هذا النظام الجديد . ولذلك ، فإن الحكومات مطالبة باتخاذ إجراءات عملية لمساندة تلك الفئات السكانية خلال فترة الانتقال الضرورية تلك وذلك حرصًا منها علي الحد من أي تأثير سلبي محتمل لذلك يحدث غالبًا عند حدوث تغيير جذري كهذا النوع من التغيير الذي يأتي به الثورة الثالثة ضمن قائمة ثورات العالم المعرفيه المعروف عنها بثورة المعلومات والتي كانت بداية ظهورها في القرن العشرين واستمرت حتى يومنا الحالي ولم يصل بنا الزمان بعد إلي مرحلتها النهائية رغم اقتراب نهاية عصرها الأول والثاني حسب بعض الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بمجالات علوم الكمبيوتر وعلم البيانات وإدارة المشاريع الرقمية ومن ثم فنحن الآن في الفترة الثانية بعهد تلك الثورة حيث نلاحظ تسارع وتيرة تقدم تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والصوت والفيديو والصوت البيومترية بالإضافة الي الواقع الافتراضي والمعزز وكل ماترتبط بهم من اتجاهات اخري ويتوقع الباحثون ان يكون لعصر الذكاء الاصطناعي والحوسبة الدقيقة دور فعال للغاية اثناء مراحل التنمية الاقتصادية المرتقب اجراؤها قبل دخول المجتمعات الإنسانية عصرا لاحق وهو الذي يحكمه عالم بدون حدود جغرافية أو مكانية محدده تسمح لهم بالحصول علي المعلومات بكل سرعه واتضح وانطلاقا مما سبق فان اثر تبني احدث اذرع الخبرة العلمية لهذا الجيل اي الذكاء الاصطناعي ستكون بالتأكيد مضاعفة في جميع مجالات الحياة وستظهر فوائده مباشرة