تتمتع جمهورية الجزائر بتنوع جغرافي كبير يعكس ثرائها الطبيعي والثقافي. تغطي الولايات المختلفة مساحات واسعة تمتد عبر مناطق صحراوية وجبال شاهقة وسهول خصبة. فيما يلي قائمة بالولايات مرتبة تنازليا بحسب مساحتها:

1. تمنراست: بمساحة تقدر بنحو 556,200 كيلومتر مربع، تعتبر هذه الولاية الأكبر بين نظيراتها، وتقع في جنوب البلاد القريب من الحدود النيجيرية. تتميز بمجموعة من التضاريس المتنوعة بما فيها سهول وأودية ضيقة ومنحدرات شديدة الانحدار. يُعد جبل كابزيت الأعلى نقطة بارزة فيها حيث يصل ارتفاعه لأكثر من ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر مما يجعلها وجهة جذابة لعشاق الرياضات الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة والتخييم. تشتهر المنطقة أيضًا بثرواتها المعدنية الغنية خاصة خام الفوسفات والنحاس. بلغ تعداد السكان وفق آخر إحصائية حوالي سبعة واربعون ألف شخص فقط نظرًا لقسوة بيئة المعيشة هناك إلا أنها تحتضن واحدةٍ من أكثر قبائل البربر أصالة وهى "قبيلة بني عباس".

1. أدرار: تأتي ولاية أدرار مباشرة خلف تمنراست بامتداد قدره ٤٣٩٧٠٠٫۰۰۰ كم² تقريبًا. تحدها غربياً ليبيا ومالي شمالاً أما شرقاً فتوجد بها حدود مشتركة مع كل من الجزائر العاصمة وعين صالح بالإضافة لمحميتي تاهات وبوركينا فاسو الدوليتين لتحفظ الحياة الفطرية داخل حدودهما الأرضية. إن موقع الولاية الاستراتيجي جعل منها مركز تجاري مهم منذ القدم لكن ظروف الطقس الحارة والجفاف المستمر يشكلان عقبتين رئيسيتان أمام تنمية اقتصاد متنقل بشكل فعال رغم كونها أحد أغنى المواقع بالنباتات والأعشاب العطرية التي تستخدم بكثافة لإنتاج الزيوت المستخدمة محلياً وصناعياً كذلك.

1. إليزي: تضم طابع فرعي خاص لما تحتويه ضمن جغرافيا الواحات الخضراء والمياه الراكدة التي تعد مورد حياة مهم لسكان تلك المناطق النائية الممتدة لحوالي ٢٨٥٬۰۰۰ كيلومتر مربع حول مدينة غريس المعلقة بشموخ وسط دلت نهر شلف القديم والذي يعد مصدراً مهماً للموارد الغذائية للشعب المحلي وكذلك مصدر جذب للسياح الذين يسعون لاستكشاف كنوز التاريخ الطبيعية والحضارية بغرب دولة الجزائر الكبير .

وبذلك فإن هذا التصنيف العام للولايات الجزائرية المبني أساساً على أحجام المساحات يسلط الضوء بدوره على أهميتها بالنسبة لدولة لها تاريخ وحاضر غني بالتفاعلات الثقافية والعوامل البيئيّة المؤثرة جداً في سيرورة المجتمع الجزائري اليوم وغداً بإذن الله تعالى .