تعد قارة آسيا أكبر القارات من حيث المساحة والسكان، فهي موطن لأكثر من نصف البشرية وفقاً لبيانات الأمم المتحدة الأخيرة. يشكل هذا التركيز الديموغرافي الفريد تحديات فريدة وموارد ضخمة للدول الآسيوية. حيث يبلغ العدد التقريبي لسكان القارة حوالي 4.61 مليار نسمة اعتبارًا من عام 2021، مما يعكس تنوع ثقافي وlingüístiki هائل بين الدول والمناطق المختلفة داخل هذه المنطقة الجغرافية الواسعة.

يتفاوت توزيع السكان عبر قارة آسيا بشكل كبير. الصين والهند هما دولتين وحدهما تضمان ما يقرب من ثلثي مجموع سكان العالم ككل؛ حيث تساهم كل منهما بنسبة كبيرة جداً تقدر بحوالي 10% لكل منهم في إجمالي تعداد السكان العالمي البالغ حالياً نحو 7.8 مليار شخص حول العالم. ومع ذلك، فإن دول أخرى مثل باكستان وبنجلاديش وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام وجنوب شرق آسيا عموماً لها أيضًا سكان مهمون نسبياً مقارنة بدول أخرى أقل كثافة سكانية مثل روسيا وأجزاء معينة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

بالإضافة إلى التنوع الثقافي الغني والديني متعدد الأديان والمعتقدات التي تتمتع بها المنطقة، تشهد آسيا أيضاً تحولات ديموغرافية بارزة بسبب عوامل مختلفة منها معدلات النمو الطبيعية المرتفعة، الهجرات الداخلية والخارجية، والتغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر جميعها بطرق غير مباشرة وغير مباشرة على هيكل المجتمعات المحلية واتجاهات الانتشار الإحصائي للسكان ضمن حدود عشائر الأقوام والأمم والجنسيات المختلفة المنتشرة جغرافياً عبر مساحات شاسعة تمتد غرباً حتى شمال غرب أفريقيا مروراً بشرق أوروبا ثم باتجاه البحر الأحمر وحتى المحيط الهادي شرقيًا للمحيط الصيني الشرقي والمنطقة الجنوب شرق آسيويّة بما فيها معظم جزيرة بورنيو وشبه الجزيرة الماليزية وكثيرٌ ممّا يعرف تاريخيًا باسم جنوب شرق آسيا الاستوائيّ حيث تتمركز الشعوب الأصلانية القديمة كالبوشمن والصومال والقوقاز والإسكيمو الذين كانوا يسكنون تلك المناطق منذ القدم قبل انتشار الإسلام والعصور الحديثة الأولى للتوسع الأوروبي والاستعماري الألماني والبريطاني الفرنسي الأمريكي ومن بعدهما الياباني والحليف الروسي القديم لدولة المنشور سابقًا والتي أصبحت اليوم جمهورية الصين الشعبية الجديدة عاصمتها بكين وهكذا دواليك... الخ