مدينة إسطنبول: تاريخ وثقافة وعراقة المكان

إسطنبول، جوهرة تركيا الجميلة التي تحتضنها قارات آسيا وأوروبا معاً. هذه المدينة القديمة التي شهدت حضارات متعددة عبر العصور، تتباهى بتاريخ طويل يعود جذو

إسطنبول، جوهرة تركيا الجميلة التي تحتضنها قارات آسيا وأوروبا معاً. هذه المدينة القديمة التي شهدت حضارات متعددة عبر العصور، تتباهى بتاريخ طويل يعود جذوره إلى 660 قبل الميلاد عندما أسستها مجموعات استيطانية يونانية الأصل أطلقوا عليها اسم "أوغسطا أنطونيا". ومع مرور الوقت، تغير اسمها لتشهد عدداً من التحولات بما فيها "بيزنطة" و"قسطنطينية"، حتى ارتبط بها اسمها الحالي عند سقوطها أمام الدولة العثمانية، ليصبح "إسلامبول".

تجذب طبيعتها الفريدة كل زائر إليها، فهي تقع في قلب جمهورية تركيا ضمن منطقة مرمرة، وتنقسم إلى برّين يفصل بينهما مضيق البسفور الخلاب، مما يجعل منها واحدة من المدن النادرة في العالم الواقعة على جانبين قاريين مختلفين - خليج آسيا الكبير وخليج أوروبا الصغير-. هذا الموقع الاستراتيجي منحها مكانة خاصة جعلتها مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً. تمتد رقعة الأرض الخاصة بإسطنبول فوق مساحة واسعة تقدر بحوالي ١٨٣٠٫٩٢ كيلومتراً مربعاً، شاملاً المرتفعات والجبال ذات الارتفاعات المعتدلة حول ساحلها البحري بملامحه الآسرة. كما تعتبر إسطنبول إحدى المحطات الثقافية الرائدة عالمياً نظراً لاعتراف منظمة اليونسكو بها كـ "عاصمة الثقافة الأوروبية" لسنة ٢٠١۰ميلادية.

يتنوع المناخ بسلاسة داخل حدود المدينة بسبب موقعها الجغرافي المركزي بالنسبة لمجموعة مناطق مناخية مختلفة كالمنطقة المناخية المتوسطية بالقرب من بحر إيجه ومنطقة المناخ القاري الرطب قرب شبه الجزيرة البلغارية بالإضافة لنوع آخر يشابه الأحوال بالمحيط الهادي القريب لبحر أسود. ويبلغ تعداد سكانها تقديريًّا بحلول عام ۲۰۱۱ ما يقارب الـ(١۴٬۹۸۲٬۹٦۰) شخص وفق دراسات الجهاز الرسمي للإحصاء التركي حينذاك . ولعل اختلاف الديانة يعد أحد أهم سماتها الاجتماعية التأريخية فقد امتزجت مذاهب دينية عدة منذ القدم كتلك المنتشرة حاليًا وهي (الإسلام والمسيحية واليهودية). إلا أنه يبقى اللغط الرئيسي بأن جزء كبير نسبيا من مواطني تلك المنطقة هم مسلمون معتقدون بالإسلام كدين رسمي لهم هناك أصالة وإن اختلطت بهم فئة أخرى قليلة أكثر تعايشا ودولة المجتمع المدني الحديثة.

وتزخر ذاكرة إسطنبول بتراث معماري وفني أخاذ يستحق التجوال فيه لاستيعاب جماله، حيث يرصد الزائر تحفة هندسية مميزة تمثل تراثًا مشتركًا وغنيًّا للغاية لأكثر من حضارة سائدة عليه خلال تاريخ حكم المدن المختلفة بدءٌ بالحقب الرومانية والإغريقية والعسكرية البيزنطية وقبل نهاية عصر النهضة الفنار العثماني أيضًا! تتضمن قائمة أشهر آثار السياحة والتاريخ مجموعة ضخمة ومترامية لمعالم بارزة يمكن ذكر بعض نماذج لها مثل البرجين الشهيرين ("برج العذراء") وكذلك العمود العملاق المصمم خصيصاً تخليدا لذكرى أغسطس قسطنطينيوس والذي يُُشار إليه الآن باسم ((عمود قنساطينا)). وفي الجانب المقابل يوجد العامود الثاني والمعروف محليا بــ("عامود الغوطيم") إضافة لذلك وجود سور حصين يحمل توقيع المهندسين المخضرمين للجيش بجوار برج آخر يعرفكم بنسبة كبيرة ممن مرعلى مدخل بابهر السابق وقد عرف أيضا لدى البعض الآخر بعلامة واضحة لمسجد المسجد الأصفري ذو اللون الفيروزي الملفت للعين واحتفالات موكب الاحتفالية السنوية المنتظمة لدخول شهر رمضان الكريم والتي تأتي عقب انتهاء فترة صيام يوم عاشوراء لاحقا في نفس الشهر المبارك لدي المسلمين كافة منهم جميعًا بلا استثناء بالعالم العربي وغيرهم كذلك خارج دائرة الوطن الأم للأمة العربية مجملة بكافة ثقافتها وبكل حرفة ماهرة تبحث عنها عين الطامعين للاستزادة والاستشفاء للحواس الحساسة لكسب المزيد المزيد المزيد..

هذه رؤية مختصرة لما تتمتع به ازدهرت وتطور مدينة إسطنبول عبر عقود طويلة مليئة بالأحداث المؤثرة والحاضنات للتغيير الإنساني نحو مزيد تقدم ورقي المجتمع المدني الحديث وتشكيل خارطة جديدة للتبادلية التعليم الفكري والثقافي والفلسفي المعرف المجتمعي المُختلف بين أفراد البشر بشرائعه المقدسه لتحقيق سلام داخلي مطمئِن وسليم باعتباره الحل الوحيد لإرساء دعائم الأمن الداخلي والخارجي بين الشعوب جمعيا بغض النظر عن لونها ونسبها وجنسيتها لأن ذلك حق مشروع مكتسب لكل بني ادم مهما تعددت ألوان جلدهم واختلفتهم ظاهريا ولكن سريرتهم متحدون تحت سقف الوحدة الانسانية المنشودة سعيا لرؤيتها بوحدتنا واستقرار مجتمعنا المضمون أكاديميا فلسفيا علميا دينيا واجتماعيا سياسيا وشعبانيا انطلاقا من وطن الام الاسلامي الموغل بشموخ اعزه الله تعالى وحفظ ملكه وحكومته الرشيدة رحمة منه للاجيال المقبلة الذين سيواصلون درب الاجداد بكل عزيمة وارادة وصمود مستلهمين بذلك روح الوطنية الحقيقية جنبا الى جنب مع أهل العروبة والشرف والكرامة وكذا اخوة الدم مالكي العقيدة ذات التنوير والتقدم المستدام دوما وابدا...آمين يا رب العالمين وعلى رأس قائمتنا دولة واحدة فقط هي المملكة السعودية حفظهاالله وايدها بنصر عزيز مبين....


ميلا بن صالح

10 Blog Mensajes

Comentarios