تعد قارة أستراليا موطنًا لأحد أكثر المناظر الطبيعية تنوعًا وثراءً في العالم، وهي تضم مجموعة فريدة من الدول والأقاليم التي تعكس تاريخها الثري وتراثها الثقافي المتنوع. تحتضن القارة دولة واحدة ذات سيادة هي أستراليا الاتحادية، بالإضافة إلى ستة أقاليم تتمتع بمستويات مختلفة من الحكم الذاتي. دعونا نستعرض معًا كل واحد منها بشكل مفصل لفهم أهميتها وخصائصها الخاصة.

أولاً، الدولة الرئيسية وأكثرها سكانًا في قارة أستراليا هي جمهورية أستراليا الاتحادية الديمقراطية. تتكون هذه الجمهورية البرلمانية الفيدرالية من تسع ولايات وست عواصم إقليمية، بما في ذلك العاصمة كَنْبَرّا. تتميز البلاد بتنوع ثقافي غني نتيجة الهجرة الواسعة عبر القرون، مما جعل منها مجتمعًا متعدد الأعراق والثقافات. تلعب الحكومة المركزية دورًا حيويًا في إدارة الشؤون الوطنية مثل الدفاع والدفاع الجمركي وغيرها من المجالات المشتركة بين الولايات.

بالانتقال إلى الأقاليم الستة لشبه الجزيرة الأسترالية، فإننا نواجه مجموعات سكانية متنوعة وغنية بتاريخها المحلي الخاص:

1. نورثرن تيريتري: يقع هذا الإقليم شمال غرب أستراليا وهو أقل المناطق اكتظاظًا بالسكان في القارة. يُعرف أيضًا باسم "منطقة الشمس" بسبب وضعه الشمالي الاستوائي الذي يحقق متوسط درجات حرارة أعلى مقارنة بالبلاد الأخرى. تعد الحياة البدوية للمورينجو أحد الجوانب المهمة لثقافة المجتمع المحلي هنا.

1. جنوب أفريكا: يعد جنوب أفريقيا حاليًا جزءًا مستقلًا من المملكة المتحدة ولكنه يحتفظ برابطاته الوثيقة مع أستراليا نظرًا لموقعه الجغرافي واستعماره التاريخي من قبل البريطانيين. تشتهر المنطقة بكرم الضيافة المنبعثة من شعب ماوريانا التقليدي وصناعة النبيذ الغنية فيها والتي تُعتبر وجهتها السياحية الشهيرة عالميًا نظير فنادقها النخبوية ومزارع العنب الرائجة بها.

1. جزيرة كريستماس: تعتبر جزيرة صغيرة غير مأهولة تقريبًا ولكن لها اهميتها البارزة باعتبارها مركز مراقبة للطيور البحرية والحياة البرية المختلفة حول خليج بحر العرب وذلك وفق اتفاقيات اليونسكو بشأن البيئة العالمية الحساسة للغاية التي تحمي هذه الأنواع الفريدة والنادرة بطبيعتها المتميزة مما يعزز مكانة الجزيرة الحيوية ضمن النظام البيئي العالمي الكبير لديه ولذلك فهي مصنّفة كمحمية طبيعية منذ فترة طويلة جدًا. كما أنها تستضيف قاعدة للقوات الجوية الملكية كانبرا .

1. كيلنج جرووف : منطقة أخرى تابعة للحكومة الفدرالية الأسترالية ترتفع فوق سطح الأرض والتي توفر موارد هامة كالغاز الطّبيعي البحري المساهمة بصورة مباشرة وبصورة محددة نحو إنتاج الطاقة الكهربائية داخل الشبكات المنزلية العاملة بدلتا نهر مارياندا الشرقية فضلًا عن مساهماتها الاقتصادية الهائلة فيما بعد لصالح مشاريع تطوير البنى التحيتزيّة العامة للأراضي المحلية هناك.

1. هـذا هو إلى جانب التهاب الكبد B والتوكسوبلازموسيس مثلاً وهما مرضتا نقل معدتين هما الأكثر انتشارا وشهرة وشيوعا وسط السكان الذين يأتون للسكن والعيش لهذه الربوع الصاعدة حديثا نسبيًا في وقت سابق جدا وكانت بداية انتقالهما ليس إلا بالنسبة لعشرات الاف المجموعات البشرية المهجرة الجديدة لاحقا والذي صاحب تلك العملية عمليات توسيع مستمرة بنمو المدن الحديثة فيه - خاصة جامعات مدينة دالبي ومن ثم كذلك جامعة داروين المشهوره علميا حينئذ- ومعرفة المزيد عنها وطرق الوقاية المؤقتة المؤقتة المناسبة ضد مخاطر العدوى المحتملة أو الانتشار للسلالات المعدية الموجودة أصلا لدى المستوطنين الأوليين الناجين ممن جاؤوا لحقب جديدة تمام التأليف وانتماء مستقر سنحت لهم الفرصة للعيش والاستقرار ارض ذا الخجر أو what is now known locally as 'The Top End'.

6- أخيرا وليس آخراً, الأراضِيَ الجنوبَ الغربيَّةِ؛ أرض مان بالأصل قبل الاحتلال الأوروبي ومن ثم أصبح اسمها الحالي بعد وضع يد الاستعمار الأبيض عليها عام ١٨٣٧ ميلادي ويبلغ مساحتها حوالي ٢٢٠ ألف كيلومتر مربع فقط لكن رغم ضآلة اتساع رقعة جغرافيا تبقى حقائق مهمة تجلت عبر الزمان عمليا لتُبرز مدى خصوبة التربة وإنتاج محصول الفاكهة والعسل وفلسفة العمل العقلي الجمعي لهذا الشعب الانسان الحر المسالم المعروف بشموسه الحميمة وعلاقاته الاجتماعية المبنية أساسا علي أساس الصداقة وحسن معاملة الآخر المختلف عنه دينياً ولغويا وثقافيا أيضا ؛ الأمر الذي ترك أثره الواضح والجلي حتى الآن داخل الخطاب الدولي عند الحديث حول حقوق الإنسان الأساسية المكتشفه مبكرًا بجوار منابع نهر مارغريف حيث تم إنشاء أول مستوطنة بريطانيه خارج حدود الامبراطوريه نفسها وقد كانت تحمل تسميته القديم ايضا "حوض المياه الثلاث مناطق المياه".

إن فهم تفاصيل جوهر الاختلافات السياسية والحكم والإداري لكل اقليم وما ينتج عنه من تنوع اقتصادي واجتماعي يشكل مصدر ثراء كبير لما يسمى مجتمع عمان اليوم وتمثل إحدى الأدوار الرئيسية لتحقيق التعايش الآمن والسلاح الوحيد الأقوى دوماً لحماية تراث الشعوب الأصلية والسعي لبقاء حضارات قديمة لاتزال قائمة ومتجدده حتى يومنا هذا بالحاضر المضطرب ذاته!