جزيرة العالم: تحفة معمارية في دبي تجمع جمال الطبيعة والإبداع الهندسي

تُعدّ جزيرة العالم في دبي أحد أكثر المشاريع ابتكاراً وتطوراً في مجال التخطيط الحضري العالمي. هذه العجيبة الفريدة، والتي تمتد لأربعة كيلومترات قبالة سا

تُعدّ جزيرة العالم في دبي أحد أكثر المشاريع ابتكاراً وتطوراً في مجال التخطيط الحضري العالمي. هذه العجيبة الفريدة، والتي تمتد لأربعة كيلومترات قبالة ساحل المدينة الشهير، تعد عملاً هندسياً مذهلاً يُظهر قدرات دولة الإمارات في تحقيق المستحيل.

تتشكل جزيرة العالم، الواقعـة بين برج العرب وميناء راشد، على هيئة نسخة صغيرة من خارطة العالم، مستخدمة بذلك سمات جيولوجية جميلة ومتنوعة. بدأت رحلة بناء هذه التحفة الفنية في العام 2003 بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك. وعلى الرغم من بعض التأخيرات الناجمة عن تحديات مالية ومهندسية خلال فترة الانقطاع بين الأعوام 2008 و2013، إلا أنها عادت بحماس جديد لإظهار روعتها بمزيج رائع من البيئة والابتكار.

وتتألف الجزيرة من حوالي 300 جزيرة فردية ذات أحجام متفاوتة تتراوح من 14,000 إلى 42,000 متر مربع لكل منها. وهو ما يمثل حوالي نصف مساحة باريس الفرنسية! لم يستخدم في بنائها مواد إسمنت ولا فلزات صلبة؛ فقد اعتمد المهندسون بكفاءة عالية على مصادر طبيعية مثل الرمل والصخور فقط. لقد حرصوا بهذا الاختيار النادر على الحفاظ على الطبيعة والحفاظ أيضاً على سلامتها للأجيال القادمة.

معظم الجزر ليست مأهولة بالسكان باستثناء واحدة وهي "غرينلاند" -التي تبقى حتى الآن محتفظة باسمها القديم-. تملكها شخصيًا صاحب الفضل الكبير خلف رؤية هذا المشروع الرائع. أما باقي الجزيرة فتضم مجموعة رائعة ومذهلة من المنتجعات السياحية الشاملة الخدمات والممتلكات العقارية والشقق الفاخرة بالإضافة للفنادق الراقية ونقاط الترفيه المتنوعة. وبسبب موقعها الاستراتيجي وسحر تصميماتها الفائقة أصبح لها مكان مميز ضمن خطط خطوط الطيران العالمية لما توفره للسائحون حول العالم من تجربة فريدة وعروض ترغب زيارات مجدداً إليها دائماً.

لقد بلغ الإنفاق المرصود لبناء تلك الوجهة الجديدة حوالي ١٤ مليار دولار مما يعكس مدى الثقة بالإمكانيات المحلية والدولية لدولة الامارات وحاكمها الكريم صاحب الرؤية الثاقبة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والذي أكسبته جهوده الإعلام الدولية جائزة شخصية العام فى عالم الأعمال . إنها حقًا تحفة معمارية تجمع بين الجمال والإبداع بينما تحتفل أيضًا بتراث البشرية وثراء ثقافاته المختلفة عبر أشكالها المتنوعة للجزر المبتكرة التصميم وبالتالي فإن زيارتها أمر يمكن وصفه بأنه "تجربة العمر".


اعتدال القروي

6 Blog des postes

commentaires