تقع مدينة جدة، أحد أشهر وأكبر مدن المملكة العربية السعودية، تحديدًا في المنطقة الغربية منها، مباشرةً على ساحل البحر الأحمر. تتميز هذه المدينة بموقع استراتيجي جعل منها وجهة أولى للسياحة الداخلية والخارجية نظرًا لموقعها الفريد وإمكانياتها الطبيعية العديدة. تشغل جدة مساحة كبيرة تُقدّر بحوالي ١٦٠٠ كيلومتر مربع تقريبًا. تضم المدينة نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون ساكن حسب آخر الإحصائيات مما يعكس ازدهارها الاقتصادي والثقافي.
جدة ليست مجرد منطقة سكنية فحسب، إنها المركز التجاري والمالي الرئيسي للمملكة العربية السعودية. تحتوي ميناء تصديري مهم لبضائع غير نفطية ولديها القدرة أيضًا لاستيراد احتياجات البلاد المختلفة. الموقع الجغرافي لجدة ليس فقط مميزًا بالنسبة للتجارة والنقل، ولكنه أيضًا مصدر للإلهام لأصحاب الأعمال والفنانين الذين يستلهمون جمال المناظر الطبيعية المحلية.
ومن الناحية الجغرافية، تتمركز جدة عند نقطة انطلاق خط عرض ٢٩٫٢۳ درجة شمالاً مع طولitudinal قدره ٣٩٫۷ درجة شرقًا ضمن نصف قطر الأرض الواسع. الواجهة الساحلية الخلابة لها تمتد عبر سلسلة شعب مرجانية رائعة تعزز السياحة البحرية والساحلية. تعد مناخ جزيرة العرب الصحراوي شديد الحرارة خاصة أثناء فصل الصيف حيث يمكن أن يصل متوسط درجة الحرارة هنا حتى الأربعينيات الشهرية. يحدث هذا التأثير الحراري القاسي عندما تمر بجوار "امتداد المنخفض الموسمي" - وهو ظاهرة معروفة بتكوين كتل هواء رطب وجاف للغاية تؤثر بشكل كبير على المناخ المحلي. ومع ذلك، فإن الأمطار نادرة في معظم أجزاء سنة، إنما تأتي بنسب بسيطة نسبياً خلال مواسم برد أكثر اعتدالا.
التاريخ الغني لهذه العاصمة التجارية ينعكس عبر العديد من المعالم والمعمارية الشهيرة، بما فيها سور وزوايا تاريخية يحكي كل واحد منهم قصة مختلفة من الماضي العريق لتلك المنطقة. مثال حي لذلك، يعد باب مكة رمز للقوة الدفاعية والدفاع الاستراتيجي ضد تلك الهجمات الخارجية المتزامنة مع توسعات الدولة الإسلامية آنذاك. ويتبع نفس النمط أبنية مثل بوابة المدينة وباب الشريف وغيرهما والتي تساهم جميعها بإضافة خصائص ثقافية فريدة إلى المشهد العام لمنطقة الجزيرة الغالية بوجه خاص والعالم الإسلامي عموما . أما منطقة البلد فهي القلب التجاري للعاصمة ،حيث تجمع أسواقها التقليدية الحديثة كالقرنيش وصالحيه وسط بيئة حضرية ملحوظة للعديد ممن عاشوها وعايشو تجربة التسوق الراقي بها . أخيرا وليس آخرا ، رواس المدينة قديمة وما زالت تحمل ذكرى عصور قديمة ومن أهم معلماته العمرانية قلعة يرجع تاريخ بناءها لماbefore القرن الخامس عشر ميلادية والذي يمثل نموذجا جماليا فريدا للحضارات القديمة التي كانت تحكم سيطرتها على طرق الشرق الأوسط الرئيسية .
