مكان وجود حجر رشيد وأهميته التاريخية

注释 · 5 意见

حجر رشيد، الرمز البارز للحضارة المصرية القديمة، يزين اليوم قاعات متحف لندن العريق. اكتشف الجيش الفرنسي تحت قيادة نابليون هذا الحجر النادر أثناء حملتهم

حجر رشيد، الرمز البارز للحضارة المصرية القديمة، يزين اليوم قاعات متحف لندن العريق. اكتشف الجيش الفرنسي تحت قيادة نابليون هذا الحجر النادر أثناء حملتهم في مصر عام ١٧٩٩ ميلادي، لكن القدر جعل منه ملكا لبريطانيا بعد انتصارها في معركة أبي قير البحرية الشهيرة ضد فرنسا سنة ١٨٠١ م.

يقع موقع الاكتشاف الأصلي لحجر رشيد قرب بلدة روzeta -التي يعرفها البعض باسم "الرچید"- وهي قرية صغيرة تبعد حوالي خمس وستين كيلومتراً شرق القاهرة باتجاه الشمال الشرقي تقريباً على ضفاف نهر النيل الغربية بمصر. ويتمتع هذا الحجر الفريد بشكل سداسي مستطيل مصنوع من خامات الجرانيتي السوداء وتبلغ مساحة سطحه الواجهة الخارجية ما يقارب الثلاثة عشر مترا مربعا فقط. وعلى الرغم من بساطته الظاهرة إلا أنه كان له تأثير عميق ومعقد كون النص المكتوب عليه ثلاثي اللغة: يونانى وديموتيكى وهيراغليفى مصرى قديم مما أكسب العلم الحديث مفتاح رازا لفك لغز وفهم رسائل حضارات ماضية خلت منذ آلاف السنين مضت بكتابتها الخاصة والفريدة لها وللتاريخ الإنساني ككل .

وقد برهن العالم الفرنسى جان فرانكويس شمبلون بأن تحليل الرسالة الثلاثية الأحرف الموجودة فوق كتلة الحجر كانت قادرة بالفعل علي تفكيك ألغاز ذلك النظام الكتابي القديم تماما كما جاء معناها موضحه بجلاء ضمن وثيقة رسميه تصرح بتمجيد أسره البطالمة عقب تولي الملك بوتلاميس الخامس الحكم خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وقد ساهمت هذه الوثيقة بشكل كبير جداً بخلق فهم متعمق لأبعاد الحياة السياسية والدينية وكذلك الثقافية للشعب المصري القديم ، وبالتالي ربط الماضي بالمستقبل عبر الكشف الجديد الرائع والهام للغاية حول تاريخ البشرية الأكبر والأعرق .

وفي نهاية الأمر قام المحافظون البريطانيون بنقل قطعة الآثار الهامة تلك إلي موطنها الأخير والعائم حالياً داخل عقار اللوڤر البريطانية بلندن سلطانا مطلق لعقول الزوار ورواة القصص الثقافية المستوحاة منها وما تزال حتى يومنا الحالي مصدر إلهام للفكر Humains والساعي باستمرار لاستعادة حقائق وجوانب جديدة أقل شهرة أكثر تعمقاً داخل جوهر تلك القطعة التاريخية الخالدة ذات النفس الأبدي والتراث الانسانى العظيم !

注释