تعد محافظة سوهاج إحدى المحافظات المصرية الواقعة في صعيد مصر، والتي تتميز بتنوع اقتصادي واجتماعي يجعلها واحدة من أكثر المناطق تنوعاً في البلاد. تمتدّ هذه المحافظة عبر منطقة صحراوية جافة لكنها خصبة، تغطي مساحة إجمالية قدرها ١١,٢٢٠ كم²، مما يجعلها موطناً لأكثر من ٥,٠₁₀٫۵۰۰ شخص وفق آخر تعداد للسكان. تضم محافظة سوهاج مجموعة متنوعة من المعالم التاريخية والسياحية والمعمارية الدينية البارزة مثل معابد قديمة ومعاصر ومواقع دينية هامة تعكس تراثها العريق.
تقسم محافظة سوهاج إداريًا إلى اثنتي عشرة مركزًا هي: ساقلتة، وأخميم، والبلينا، وجرجا، ودار السلام، وجهينة، وسوهاج، وطما، وطهطا، والمراغة، والمنشأة، والعسيرات. كل منها له طابع خاص يعكس الثقافة والتاريخ الفريد لقاطنيه. تشتهر مدن جرجا والإقليم بصناعة السكر والصناعات المتكاملة ذات الصلة. بينما تلعب الزراعة دورًا حيويًا في الاقتصاد المحلي حيث توفر المنطقة بيئتها المناسبة لإنتاج محصول رئيسي وهو القصب السكري.
بالإضافة لتراثها القديم ونهضة صناعتها الحديثة، تحتضن محافظة سوهاج أيضًا العديد من المؤسسات التعليمية البارزة بما فيها جامعة سوهاج الشهيرة. ونظراً لأهميتها باعتبارها بوابة نحو قلب مصر الجنوبي، فقد أصبح مطار سوهاج دوليًا منذ فترة طويلة واحتل المرتبة الثانية بعد القاهرة بمصر بناءً على مساحاته الشاسعة التي تستوعب حركة الطيران المحلية والدولية بكفاءة عالية.
على الرغم من محدودية تواجد وسائل الإعلام التقليدية داخل حدود المحافظة مقارنة بقاهرة الكبرى، إلا أنه يمكن استذكار بعض المنشورات المهمة كالورقة الرسمية "وطنى"، وكذلك مجلة "حياتنا" التي تسعى لنقل نبض المجتمع المحلى للأحداث والحياة الاجتماعية المختلفة داخل المحافظة. وفي تمام الساعة العاشرة صباح يوم الرابع عشر من إبريل؛ يحتفل أهل سوهاج السنوي بإعادة ميلاد انتصارهم ضد الغزو الفرنسي عام ١٧٩٨م والذي يعد حدثاً وطنيا رمزياً لهم حتى الآن.
