أمريكا الجنوبية، القارة ذات المناظر الطبيعية الخلابة والمعروفة بتنوع ثقافتها الغني والحياة البرية الفريدة، تضم ثمانية عشر دولة مستقلة تعكس تاريخاً طويلاً ومعقداً من الاستعمار والاستقلال. هذه البلدان ليست فقط متنوعة جغرافياً وثقافياً ولكن أيضاً تحتوي كل منها على قصص وموروثات فريدة ترجع إلى عصور ما قبل كولومبوس وصولاً إلى العصر الحديث.
تبدأ قائمة هذه الدول مع الأرجنتين الشهيرة بثقافتها الغنية وأيقوناتها التاريخية مثل بوينس آيرس وإيفيتا بيرون. تتبع ذلك البرازيل، الأكبر حجماً والأكثر سكاناً بين جميع دول القارة والتي تعتبر مركزاً عالمياً للثقافة والاقتصاد. تشيلي، كوستاريكا، والإكوادور هي أيضاً جزء مهم من خريطة أمريكا الجنوبية، لكل واحدة منها شخصية خاصة بها سواء كانت سهول الفيضان الشاسعة للإكوادور أو الجبال المغطاة بالثلوج في تشيلي.
ومن ثم نجد فنزويلا التي كانت يوماً مصدر الديمقراطيات الجديدة لكنها الآن تمر بفترة انتقالية صعبة. غيانا وبوليفيا هما أيضا ضمن هذا الرقم الثماني عشر. بالإضافة إلى باراغواي، بيرو، سورينام، وعُمانا - الدولة الصغيرة الوحيدة غير المطلة على البحر في أمريكا الجنوبية - تحتفظ كل واحدة منهم بتاريخ غني ومتفرد. أخيرا وليس آخرا، بوليفيا وهي البلد الثاني الأكثر تنوعا بعد البرازيل من حيث السكان والثراء البيولوجي.
كل هذه البلدان تشكل معاً سلسلة مترابطة تعكس صورة قارية نابضة بالحياة وغنية بالتراث العالمي.