تقع الإمارات العربية المتحدة على سواحل الخليج العربي وهي اتحاد سبعة إمارات تتمتع بتراث ثقافي غني وتاريخ طويل يعود إلى آلاف السنين. يمتد هذا التاريخ العريق عبر العصور المختلفة التي ترك فيها كل فترة بصمتها الفريدة. بدءاً من حضارات دلمون وبابل القديمة وحتى الفتح الإسلامي والحكم البرتغالي والعثماني. وفي القرن الثامن عشر ظهرت إمارتان أساسيتان هما دبي وأبو ظبي كمركزين للتجارة والتبادل التجاري البحري مما مهد الطريق لتكوين الاتحاد الحديث اليوم.
الاقتصاد الإماراتي يدعمته ثرواتها النفطية بشكل كبير، لكن الدولة نجحت أيضا في تنويع اقتصادها عبر الاستثمارات العقارية والسياحية والصناعية. أبو ظبي ودبي ترأسان المشهد الاقتصادي العالمي مع مشاريع ضخمة مثل جزيرة النخلة في دبي ونادي أبو ظبي للجولف الشهير المصمم من قبل روبي ويليس، بالإضافة إلى برج خليفة الذي يعد أعلى بناء بشري حتى الآن.
وعلى الرغم من سرعتها المتسارعة نحو الحداثة، تحافظ الإمارات بجدية على هويتها cultural والثقافية. تحتفي البلاد بعادات وتقاليد متنوعة تعكس خلطة عرقية فريدة تتضمن العرب والأوروبيين وآسيويين وغيرهم الكثير ممن ساهموا جميعا في نسج نسيج اجتماعي متعدد الأوجه ومتنوع المشارب.
وفي قلب هذه الجمالية يوجد احترام عميق للقيم الإسلامية والتي تشكل جزءًا أساسيًا من الحياة الاجتماعية والدينية لكافة المواطنين والمقيمين على حد سواء. كما أنها مركز جذب كبير للسياحة الدينية أيضًا نظرًا لمكانتها باعتبارها وجهة هامة للحجاج والمعتمرين الذين يأتون لأداء الصلوات والعمرة والحج في مسجد الشيخ زايد الكبير ومجموعة أخرى من المساجد الهامة الأخرى المنتشرة حول البلد.
بالإضافة لذلك، تعد الإمارات موطن العديد من المعالم الطبيعية المذهلة بما فيها صحراء ليوا وشبه جزيرة مسندم وجزيرة السويمة الرملية التي توفر تجارب رحلات برية و بحرية مثيرة لكل الزائرين المحبين للطبيعة والاستكشاف.
التقدم العلمي في دولة الإمارات واضح جداً، فمع وجود جامعات مرموقة ومعاهد بحثية تقدم مستوى عالٍ من التعليم والإبداع البحثي، فهي تقدم بيئة خصبة للمبتكرين ورواد الأعمال الطموحين. ومن الأمثلة البارزة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وكلية لندن للأعمال - أبوظبي، وغيرها الكثير مما يسهم في تطوير المجتمع المعرفي وتعزيز القوة البشرية للدولة.
إن الإمارات ليست فقط مكانًا مزدهرًا بالحداثة ولكنها أيضًا أرض حافلة بالتاريخ الغني والفنون التقليدية والشعائر الدينية المستدامة؛ وهو مزيج جعل منها واحدة من أكثر الدول جاذبية للعيش والاستثمار حول العالم.
