تعتبر سلطنة بروناي دار السلام وجهة جذابة للعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن فرص جديدة وأسلوب حياة مختلف. هذه الولاية الخليجية الصغيرة تتمتع بثقافة فريدة ومستوى معيشي مرتفع، مما يجذب العديد من الأجانب كل عام. قبل اتخاذ قرار الهجرة إلى هذا البلد الآسيوي الرائع، هناك عدة جوانب هامة يجب فهمها والتخطيط لها بشكل جيد.
فيما يلي نظرة عامة شاملة لما تحتاج لمعرفته بشأن عملية الهجرة إلى بروناي. أولاً، تنقسم أنواع التأشيرات المتاحة للأجانب حسب الغرض من الزيارة. يمكن الحصول على تأشيرة سياحية لمدة تتراوح بين شهرٍ واحدٍ وحتى ثلاثة أشهر، بينما تقدم الحكومة البرونائية أيضاً تصاريح عمل مختلفة تناسب احتياجات الشركات والأفراد العاملين فيها. للحصول على تأشيرة العمل، من الضروري أن يحصل صاحب العمل المحلي على ترخيص عمالة خاص بك كأجنبي جديد.
ثانياً، يعد تعلم اللغة الماليزية مفيداً للغاية أثناء عيشك في بروناي؛ فهي هي اللغة الرسمية المستخدمة رسمياً وفي الحياة اليومية أيضاً. رغم انتشار الإنجليزية الواسع وتدريسها في المدارس الحكومية والخاصة، إلا أنها ليست شائعة بشكل كبير لدى السكان المحليين خارج نطاق البيئة الأكاديمية والمجتمعات الدولية. لذلك فإن امتلاك مهارات أساسية باللغة الماليزية سيجعل اندماجك أسهل بكثير داخل المجتمع واستكشاف ثقافته بدقة أكبر.
بالإضافة لاستقرار الوضع السياسي والاقتصادي الحالي لبروناي، فهناك جوانب أخرى مهمة كتوفير الرعاية الصحية العامة المجانية لجميع المواطنين المقيمين الدائمين خلال السنوات الأولى بعد الانتقال إليها. ولكن قد تكون تكلفة المعيشة بالنسبة للعائلات عالية نسبياً بسبب ارتفاع أسعار العقارات والخدمات الأخرى مقارنة ببلدان أخرى مجاورة بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرهما والتي تعتبر أكثر توفيراً للسكان المحليين والعرب المقيمين أيضا بها.
ختاماً، إن التفكير مليّاً في جميع الاعتبارات المذكورة سابقاً أمر ضروري لاتخاذ القرار الصحيح فيما يتعلق بتحديد مكان إقامتك المستقبلية سواء كانت داخليا أم خراج وطنك الأم الأصلاني. اختيار الوجهة المناسبة لنوع نمط حياتلك وعائلتكم هو مفتاح النجاح والسعادة لك ولأسرتك بمكان هجرتكما القادم بإذن الله تعالى!
