تقع جمهورية جزر البهاماس الاستوائية في قلب منطقة البحر الكاريبي، وهي عبارة عن مجموعة ساحرة تضم حوالي 700 جزيرة واكبر من 2400 جزيرة صغيرة ومجموعة شجرية، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول كثافة سكانية في المنطقة. وعلى الرغم من قربها الجغرافي من أمريكا الشمالية إلا أنها تتمتع باستقلالية حدودية واضحة كونها البلد الوحيد المستقل تمامًا ضمن دول الأنتيل الجنوبية. تغطي الأرض الكلية لجزر البهاماس مساحة تقارب ١٣,٨٨٠ كيلومترا مربعا، ويصل عدد سكانها حسب آخر تعداد رسمي قامت به الحكومة المحلية عام ٢٠١٢ إلى نحو ثمانين ألفان ومائة وثمانية وعشرين شخصاً.
تشكل الطبيعة الغنية والمتميزة جزءً أساسياً من جمال هذه الدولة، فقد خلقت عوامل طبيعية متنوعة أشكال حياة برية وبحرية فريدة، منها نحو سبعمائة جزيرة مختلفة الأحجام والارتفاعات والنظم البيئية؛ بعض هذه الجزر ترتكز بشكل أساسي على الشعاب المرجانية بينما يتميز البعض الآخر بشواطئه الرملية الناعمة وخليجاته الضحلة ممتلئة مياه الفيروز الواضحة التي تعكس ألوان السماء الملونة بطرق مذهلة.
ومن أشهر معالم جزر البهاماس تلك المرتبطة بتاريخ وثقافة البلاد القديمة، كحصن "فورت فينكاستل" الشهير والذي يعد أحد أهم المواقع التاريخية والدينية هناك وهو رمز يعود لأصول الجزيرة الديمقراطية والعسكرية المشتركة منذ القرن الثامن عشر حتى وقت متقدم جدًّا. وفي الجانب المقابل للأحداث التراثية، يوجد تراث ثقافي حيوي يشهد عليه تواجد عدة متاحف ومعارض فنية تعكس مختلف التجارب الإنسانية عبر الزمن وتعرف زوار المكان بتقاليد المجتمع المحلي وأصالته. وهناك أيضا أماكن جذب أخرى تعتمد بصورة مباشرة على الخيارات الترفيهية والسياحية التي تقدّمها المعالم الطبيعية للجزيرة بما يحقق تجربة شاملة ومتنوعة للسائح سواء كان مولعا بالأجواء الريفية البدائية أو المصطنعة المصممة وفق تصميم معماري حديث جذاب ذو طابع استعماري مستوحى من حضارات أوروبا القديم.
وعلى خلاف معظم مناطق العالم المنقسمة بين محيطات ومحيطات فرعية، يمكن اعتبار المناخ العام في جزر البهاماس مثال نموذجي لمناطق الاستوائية المعتدلة والتي توفر للشعب المحلي وللزائرين أيضًا متنفسا دافئًا دائمًا يخلو نسبيا من التقلبات الحرجة بدرجة حرارة الهواء الخارجي وذلك نتيجة الموقع الخاص للدولة جغرافيا داخل دائرة عرض مدارية ثابتة نسبيا تسمح لهبوب نسائم مستمرة لطيفة تساعد على تبريد الجسم وحفظ الصحة العامة للغالبية الكبيرة لسكان الوطن العربي الذين يسعون دوماً للحصول على فرص لإعادة شحن الطاقة واسترخاء الأعصاب فيما يعرف بإجازات الصحة والاستشفاء العلاجى ومع ذلك فإن فترات السنة الأكثر دفئا تبدأ عادة بدء شهر يوليو لتستمرحتى نهاية سبتمبر عندما تنخفض درجات حرارتها قليلا مرتفعا بها إلي ٢٧ درجة مئوية ثم تهبط مرة اخري ليصبح المعدل السنوي لها يقارب ٢٤ درجة مئوية و نادرا جدا يصل الفرق بين اعلي وانصاف الدرجات الي اكثر من سبعة درجات علما بأن الحد الادنى المحتمل هو ١٦ درجه وحد الاعلي الاحتقاني قد يكون وارد الوقوع عند الثلاث والثلاثين درجة لكن هذا الأمر يعد حالة شاذة وغير منتظمة كذلك الظروف الخاصة بالإعاصير والتسونامي ليست أمر محتمل تكرار لأن موقع الجمهورية خارج نطاق الوصول المباشر لكلتي هاتين الظاهرتين الخطيرتين للغاية.
