يتمتع نظام الحكم في المملكة العربية السعودية بتنوع وتاريخ غني، حيث تقوده عائلة آل سعود منذ تأسيس الدولة في القرن الثامن عشر الميلادي. ويُقسم النظام السياسي للمملكة حاليًا إلى ثلاث عشرة إمارة إدارية، لكل منها أمير يعينه الملك وليقوم بإدارة الشؤون المحلية لهذه المنطقة. وفي الوقت نفسه، هناك العديد من الأمراء الآخرين ضمن العائلة المالكة الذين لعبوا دورًا مهمًا في تاريخ البلاد.
بدايةً، بلغ عدد أمراء مناطق المملكة ١٣ أميرا يقومون بالإشراف المباشر على إدارة شؤون هذه المناطق، مع مراكز لإقامتهم تتواجد بمدن مختلفة مثل الرياض، وجدة، والمدينة المنورة وغيرها. أما فيما يخص الأمراء الملكيون المؤثرين في تاريخ المملكة منذ نشأتها حتى يومنا هذا، فهناك ٢۳ شخصية بارزة منهم. ومن بين هؤلاء المؤسسين للبلاد هم محمد بن سعود، عبد العزيز بن محمد وسعود بن عبد العزيز وغيرهم ممن مهدوا الطريق لتكوين دولة موحدة.
وبعد فترة الامارات المتتابعة، جاء عصر حكم آل سعود الثاني تحت رئاسة تركي بن عبد الله، يلي ذلك فيصل وابنه خالد وعبدالله وفصل وخالد وخلفاء آخرون اتبعو نهجاً مشابهًا. ومع دخول القرن العشرين وبزوغ فجر الدولة الحديثة للملكة العربية السعودية برعاية الملك عبد العزيز مؤسس المملكة الحديثه ، فقد شهد البلد تطورات كبيرة وضعت أساسات لنظام سياسي أكثر تنظيماً واعتماداً على هيكل وزاري محكم يسهل التنسيق والتخطيط الاستراتيجيات الوطنية المختلفة . وقد خلفه ابنه سعود ثم ابن اخيه فيصل وكان له تأثير كبير خاصة بعد تعزيز مكانة الوطن عالمياً خلال فترة رئاسته . واستمر سلسلة تولي أفراد الأسرة الحاكمه السلطةحيث حل "خالد" محل أبيه وبعد انتقال المسؤوليه الى فهد الابن الاكبر لجده عبد العزيز استمرت النهضة العمرانية والبرامج الاقتصادية الواسعة النطاق والتي اكسبته لقبه الفذ "ملك الخدمات ". لقد قدم الكثير لرفاهية مواطنيه وتحليل مستقبل بلاده نحو افاق اوسع رغم الظروف المعقدة التي تصاحب الموقع الجيوستراتجي الخاص للسعودية والذي يحدث دائما نقطة جذب للاحداث الدولية الهامة مما يستدعي تدخل حازم لحماية امن حدودها ووحدتها الداخلية كما فعل ايضا اثنان لاحقا هما خادم الحرمين الشريفين رحمه الله الطيب الذكر عبد الله وكذلك خادم الحرمين الشريفين المستمر بخدماته الذاتيه لنا وللمسلمين حول العالم الملك سلمان . إن توافق جهود جميع الرعايا السياسيين السابق ذكرهم يساهم بشكل ملحوظ بمراحل بناء الدولة ككل وعلى الرغم ان هذه الوصفة قد تبدو بسيطة الاانه ينبغي فهم مدى التعقيد المضمون لها داخل البيئة الثقافية والعادات المجتمعية الخاصة بالشعب السعودي وان ترابط تلك المكونات هو ما جعل منظومة الحكم العام مترسخة ومتينة أمام اختبار الزمن .
وفي حين يتم التركيز عادة على الأدوار السامية للأمراء المخضرمين إلا أنه يجدر بنا أيضًا تسليط الضوءعلى المساهمات اليومية لأمرائنا current : مجموعة الرجال المناضلين والشجعان الذين يقفون بكل تفاني وشغف ليضمنوصول صوت الموطنين واحتياجاتهم مباشرة لرئيس الدولتنا المركزية بينما يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالموازنة المثلى والمعقوله بما يتماشى مع متطلبات المواطنين والحفاظ أيضاعلى الهوية الإسلامية الأصلية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف . وهكذا يمكن وصف نموذج الحكم بالسعودية بأنوهو فريديCHD فريدة تجمع بين التراث التقليدي والمبادرات الحداثية بلا تحفظ ولا تنازل عن العقيدة مهما كانت الظروف
