• صاحب المنشور: الهواري بن بركة
  
  ملخص النقاش:
  مع ازدياد اعتماد المجتمع العالمي للتكنولوجيا الرقمية، أصبحت التجارة الإلكترونية حقيقة واقعة أثرت بشكل كبير على الأسواق المحلية أو "التقليدية". هذه الظاهرة لها جوانبها الإيجابية والسلبية التي تحتاج إلى دراسة متأنية. من ناحية، توفر منصات التجارة الإلكترونية العديد من الفرص للمستهلكين مثل الراحة والقدرة على المقارنة بين المنتجات وتنوع الخيارات المتاحة لهم. كما أنها تتيح للأعمال التجارية الصغيرة الوصول إلى جمهور واسع وبأسعار أقل مقارنة بتكاليف الحفاظ على موقع فعلي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتجارة التجزئة عبر الإنترنت تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تقليل الاستغلال المكاني والموارد البشرية اللازمة لإدارة مخزون أكبر.

من جهة أخرى، فإن ظهور هذا النوع من التسوق يضع تحديات أمام الأسواق التقليدية. فقد أدى التحول نحو الشراء عبر الإنترنت إلى انخفاض عدد الزبائن الذين يترددون على المحلات الجسدية مما قد يؤدي لانخفاض إيراداتها. أيضا، هناك مشكلة تتعلق بالضرائب الحكومية حيث أنه غالبا ما يتم البيع بدون تحصيل الضريبة القيمة المضافة (VAT) مما يعطي ميزة غير عادلة للمنتجات المباعة رقميا مقابل تلك الموجودة في السوق الفعلي.

كما تشكل الأمان والتسليم قضيتان أساسيتان عند الحديث عن تجربة المشتري مع التجارة الالكترونية. لذلك، يجب التركيز على تطوير حلول موثوق بها لتعزيز الثقة لدى العميل وضمان سرعة وكفاءة الخدمات اللوجستية الخاصة بالتوصيل.

في النهاية، يبدو أن المستقبل يكشف عن نمط حياة أكثر رقمنة حيث يلعب كلا القطاعين -الأفقي والأفقي- دورًا هامًا ولكنهما بحاجة إلى تعديلات واستراتيجيات جديدة لتحقيق توازن مستدام ومربح لكليهما ضمن المنافسة الاقتصادية العالمية الحديثة.