- صاحب المنشور: سليمة الحدادي
ملخص النقاش:
يجمع هذا النقاش بين مجموعة من الآراء حول مقطع افتتاحي يقترح فيه المؤلف أن الشربات، وهو طبقة كريمة تزيّن الكنافة الشرقية بمكوناته المتباينة -السكري من الهند والفانيليا من جزر المحيط الهادئ- يمكن اعتباره رمزًا محتملًا للتواصل الثقافي والإقليمي. تبدأ المناقشة بتأكيد غدير البرغوثي لفائدة التبادل التجاري والثقافي عبر الزمن وكيف يمكن للحكمة التقليدية تشكيل أساس رحلتنا لمستقبَل أجمل.
لكن سليم بن البشير يجذب انتباه الجميع لحذر مطلوب أثناء الغوص في التعاون الثقافي. فهو يحذّر من احتمالية تحول عملية تبادل الأفكار إلى تبني أحادي بدون الاعتراف الحق بالتراث الأصلي. هنا يأتي دور تيمور بن المامون الذي يساند الرأي المقترح سابقًا مؤكدًا أهمية محافظة الجماعة على خصوصيتها وأصالتها حتى تحت مظلة التعامل العالمي.
وفي مداخلتَين متتاليتين لغدير البرغوثي، تتشدد في دعمها لرؤية سليم، مشددّة على خطورة فقدان هوية واحدة لصالح أخرى بينما يؤكد عزوز الزاكي أيضاً حرص النظر بعناية وأن تكون المساعي المبذولة خاضعة لأعلى درجات الاحترام والمساواة. بإختصار، رغم الإمكانات المثمرة التي تحملها تبادل الخبرات الحضارية فإن الصيانة الدقيقة لهوية كل مجتمع تعد عاملاً حيويًا للحفاظ على سلامة العلاقات دوليًا. القصد الرئيسي إذن إذن يكمن في الوصول لعلاقات متوازنة ورؤى مشتركة مبنية على الأسس الثابتة للمعتقدات والقيم المؤسسية لكل مجتمع.