- صاحب المنشور: سفيان بن الطيب
ملخص النقاش:
تناول هذا المقال نقاشًا حيويًّا حول أهمية التوازن بين الجريئة والعقلانية في إدارة الشركات، من خلال ردود أفعال متعددة لمشهد اقتصادي يتسارع فيه الابتكار والتغيرات.
وجهات نظر متباينة
يطرح البعض رفض فكرة التركيز المفرط على "إدارة المخاطر" كعامل قد يُثبط روح الريادة والإبداع، حيث يعتبرون أن الابتكار وحده هو مفتاح النجاح.
يُمثّل أبرار القروي هذه الفكرة بقوله: "إن اعتقادك بأن ريادة الأعمال والإبداع قد يموتان بسبب التركيز المفرط على إدارة المخاطر يبدو مبسطاً بعض الشيء. صحيح أن الابتكار ضروري، ولكنه يحتاج أيضاً إلى أرض خصبة تسمح له بالنماء بأمان. بدون إدارة مخاطر فعالة، يمكن للنخيل الجديد أن يُقطف قبل أن يكسب ثماره."
في المقابل، يرى آخرون أهمية "العقلانية" في ضوء التطورات السريعة، ويؤكدون على ضرورة فهم نقاط الضعف المحتملة واتخاذ التدابير الوقائية ضدها. يُقترح أن "إدارة المخاطر" ليست عن تثبيط الروح الريادية، بل عن تزويدها بتقنية وتوجيه محدد لضمان عدم اختناق الابتكار قبل أن يكتسب قوته الحقيقية.
التوازن بين الجريئة والعقلانية
يوصى بضرورة "التوفيق بين العقلانية والجريئة" كعنصر أساسي لتحقيق النجاح على المدى الطويل.
يُشدد حفيظ بن داوود على أن الشركات الرائدة تعلم جيدًا أن الابتكار وحده قد لا يكون كافيًا، ويجب أن تجمع بين "الجرأة والعقلانية".
ويفضّل نبيل بن زروق إحراز التوازن من خلال التأكيد على العقلانية أكثر من الجريئة بشكل عام.
أهمية السياق
يُلاحظ أن النقاش حول الجريئة والعقلانية لا يمكن حله بسهولة، إذ يعتمد على السياق المحيط بكل شركة.
يُلخص فريد الدين البدوي هذه الفكرة قائلاً: "أعتقد أن التوازن بين الجريئة والعقلانية لا يحدث بالضرورة عبر "المنهجية" بل عن فهم دقيق للبيئة المحيطة. إدارة المخاطر ليست عن تثبيط الروح الريادية، بل عن تزويدها بتقنية وتوجيه محددة لضمان عدم اختناق الابتكار قبل أن يكتسب قوته الحقيقية."
