- صاحب المنشور: حسيبة بن عبد الله
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار وجهة نظر متعددة الأصوات حول أفضل طريقة لتحديث ثقافة المنظمة غير الربحية. يشترك جميع المشاركين في الرأي بأنه لا يكفي التركيز فقط على إضافة برامج تدريبية جديدة؛ فإن التغيير الجذري يتطلب معالجة القضايا الجذرية مثل الهيكل الإداري والوظيفي والنظام المكافأة بالإضافة إلى التأثير القيمي للقيادة.
من جهة، تؤكد سليمة الموساوي وفاطمة الدمشقيان على ضرورة اعتبار البرامج التدريبية جزءاً أساسياً من العملية الشاملة للتحول الثقافي داخل الشركة. بينما تقر "سليمة" بأهمية التعامل مع جذور الثقافة، ترى "فاطمة" أن الدورات التدريبية يمكن أن تعمل كعامل محفز لتغير الأفكار والسلوكات، شرط تزويدها بتوجيه واستقرار مؤسسي قوي.
بينما يدعم رياض الدين الأنصاري أيضًا الطابع الاستراتيجي للقضايا الجذرية، فهو يؤكد أيضاً على قوة استخدام البرامج التدريبية عندما تُدمج بشكل صحيح مع التحولات الهيكلية والحوافز المناسبة.
أما عابدين المرابط فيتفق مع الأولئك الذين يولون اهتماماً خاصاً للجذور ولكنه يحث المجتمع إلى عدم التقليل من دور البرامج التدريبية كجزء حيوي من أي خطة لإعادة تعريف الثقافة بالمؤسسات. ويشدد على حاجتنا لاستراتيجية متكاملة تجمع بين المعالجة الروتينية والطموحات الواسعة للنمو.
وفي نهاية المطاف، توصّل دانية المقراني إلى اتفاق مع الرؤية العامة بأن النظر بعين الاعتبار لقضايا العمق وأهميتها أمر ضروري لتحقيق نجاح ثابت ومستدام إلا أنها تذكر كذلك بإمكانية تقديم اللقاءات والأعمال المتخصصة نقطة انطلاق مفيدة نحو طريق التحويل الكبير. بذلك يتم طرح رؤية جديدة ومتوازنة للغرض الأمثل لأشكال مختلفة من الوسائل المستخدمة أثناء عمليات تطوير وتحسين بيئة عمل منظمتكم بحسب احتياجات وبنية مؤسستكم الخاصة.
