تُعتبر السياسات المحاسبية العمود الفقري لأي نظام محاسبي ناجح، فهي تُحدد القواعد والإجراءات التي ينبغي اتباعها عند تسجيل المعاملات المالية وتصنيفها وتبويبها. هذه الأنظمة ليست مجرد لائحة قواعد بلا معنى، بل هي أدوات حيوية تساعد المؤسسات والشركات على فهم وضعيتها المالية الحاليّة واتّخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة. سنستعرض في هذا المقال مفهوم السياسة المحاسبية ومكوناتها الرئيسية وأهميتها في دعم عملية صنع القرار الاقتصادي والمالي.
أولاً: ما هي السياسة المحاسبية؟
السياسة المحاسبية تشير إلى مجموعة من الإرشادات والمعايير المُعتمدة داخل مؤسسة ما لتسجيل عمليات التجارة اليومية بشكل متوافق ومتماسك عبر السنوات المختلفة. تتضمن هذه السياسيات اختيار منهجيات الحسابات مثل طريقة حساب المصاريف الرأسمالية، وطريقة تقدير الديون المشكوك فيها، واستخدام النسب المالية المناسبة لإظهار الوضع المالي للمؤسسة بدقة. الهدف الرئيسي للسياسات المحاسبية هو ضمان الشفافية والدقة في تقديم البيانات المالية.
ثانياً: عناصر رئيسية في السياسات المحاسبية
- معيار التعرف: يحدد المعيار الأساسي للاعتراف بالمصروفات والإيرادات ضمن دفاتر الشركة. يمكن استخدام نظريات مختلفة لهذه الغاية، بما في ذلك النظرية المحافظة أو نظرية الاتزان بين الملكية والعرض.
- أساس الاستحقاق: يشرح الطريقة المستخدمة لحساب الإيرادات والنفقات - سواء كانت نقدًا أم غير نقدية - خلال فترة زمنية محددة. يعد أساس الاستحقاق جانبًا مهمًا لأنه يؤثر على توقيت إدراج العناصر المتعلقة بالإيرادات والمصاريف في بيانات المركز المالي.
- التقريب والتفاصيل: تحدد المستويات التفصيلية اللازمة لعرض الحقوق والتزامات المنظمة وعناصر رأس المال البشري وغير البشري الخاص بها. قد تختار بعض المنظمات تفصيل أكثر تعمقًا فيما يتعلق بميزانيتها التشغيلية مقارنة بسجلاتها العامة.
- تقويم الأصول الثابتة: توضح كيفية تقويم الأصل طوال عمر استخدامه حتى يتم تصفية قيمته النهائية للبيع أو الكشف عنها كخسائر رأسمالية/تشغيلية حسب الظروف السوقية المؤقتة والأداء العام للأعمال التجارية أثناء الفترات الزمنية المختلفة.
ثالثا: أهمية السياسات المحاسبية في إدارة الأعمال
تلعب السياسات المحاسبية دورًا حيويًا في مساعدة مديري الشركات على اتخاذ قرارتهم بصورة فعالة بناءً على معلومات موثوقة ودقيقة حول الوضع المالي للمؤسسة حاليًا وفي الماضي أيضًا. ومن خلال تطبيق سياسة محاسبية ثابتة ومبررة منطقيًا عبر فترات زمنية طويلة، يمكن للشركة اكتساب سمعتها كمصدر موثوق بالمعلومات لدى صناع القرار الرئيسيين الذين يهتمون بكفاءة إدارتها وحسن سير أعمالها داخليا وخارجياً؛ وهذا أمر ضروري لتحقيق الفرص الجديدة والحفاظ عليها وعلى مكانتها بالسوق مما يعزز ثقة العملاء بالمؤسسة ويوسع دائرة المساهمين المحتملين لها . إن تعديل تلك السياسات دون وجود سبب مشروع سيشكل خطرا حقيقيا علي مصداقيتها وقد تؤدي تداعيات لذلك الي انهيارات اقتصاديه كما حدث مؤخراً عندما قام البعض بتغيير سياساته المحاسبيه واضاف خصوم وهميه ليظهر نفسه وكانه قادر علي العطاء ولما عرف الامر ظهر الفشل وهبوط اسهمه وانتهاء نشاط شركاته بسبب فقدان ثقته بين الاغلبيه العظمي لهؤلاء الذين كانوا يستثمرو فيه سابقاً . وبالتالي فإن احترام سلامه وثبات سياساتها يُعد أحد اهم ركائز نجاح اي منظمه بغض النظر عن نوع نشاطه وان كان صغير ام كبير فهو يحتاج الي انظمة اورده خاصه به تعمل بالنظام ذاته وعدم المخالفة لما فرضته عليه القانون الجاري العمل به . بالإضافة إلي أنها تمثل جزء أساسي من عوامل اعداد التقارير الضريبيه للنواحي التأكديه والخلافيه أيضاً إذ تعتمد رقابة السلطات الحكوميه علي ارصدتها الداخلية وسلوكيات المدقق الداخلي وفريق التدقيق الخارجي المقيد قانونيا بالتطبيق بالقوانين النافذه والتي تضمنها المواثيق الدوليه ذات الصله بهذا المجال والتي تقوم بدورك بإصدار توصيات بشأن احداث تغيير بنظام التحقيق بناءا علآلية تبنيها عالميا وتحذر منهم اذا ثبت عدم فعاليتها وصحتها . فلتكن رؤيتكم الواضحه حول جوهر ماهيه المصطلحات المرتبطه بالأرقام المطروحه امام اعين الجميع هدفكم الاساسي نحو تحقيق اهدافكم العملية وتعزيز مكانكم التسلسلي مهما اختلفت ظروف البيئة المحيطه بقطاع عملكم المختلف متنوع الاختصاصات والمهام الملقاه عليكم جميعا...