تتميز الثقافة التركية بتنوع ديني ملحوظ، حيث يشكل المسلمون الغالبية العظمى من السكان بنسبة تقارب 99%، مع وجود أقليات مسيحية ويهودية. المسلمون في تركيا هم في الغالب من السنة، ولكن هناك أيضًا نسبة كبيرة من الشيعة والعلويين، بالإضافة إلى مجموعات صغيرة تمزج بين الإسلام والشامانية في غرب الأناضول.
فيما يتعلق بالمهن، يمكن تقسيم الشعب التركي إلى قسمين: القرويون وسكان المدن. القرويون، باستثناء أولئك الذين يعيشون في غرب وجنوب تركيا، يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وتربية الحيوانات. ومع ذلك، يمارس البعض الحرف اليدوية مثل النجارة والحدادة والنسيج. في المدن، تظهر التأثيرات الثقافية والتكنولوجية في المحلات التجارية المصفوفة جنبًا إلى جنب، حيث يمكن العثور على الخياطين والباعة وصانعي الحلي، بالإضافة إلى الصناعات المتطورة التي تزداد ازدهارًا.
من مظاهر الثقافة التركية البارزة الفنون الإسلامية، حيث يعتبر الخط الديواني أحد أبرز الأمثلة على ذلك. كما أن الفنون التركية استخدمت بشكل أساسي لخدمة الأغراض الدينية. أما بالنسبة للطعام والشراب، فتضم المائدة التركية مجموعة متنوعة من الأطباق المحضرة بالمكونات التقليدية المنتشرة في دول البحر الأبيض المتوسط، مثل الجبن والعدس واللحوم والأسماك. غالبًا ما يتم تناول الوجبات مع مشروب معد من اللبن يسمى العيران.
في مجال الرياضة، يمارس الشعب التركي رياضة كرة القدم وكرة السلة، بالإضافة إلى مصارعة الزيت التقليدية. هذه المظاهر الثقافية تعكس التراث الغني والمتنوع لتركيا.