لتكون عملية التواصل اللغوي فعالة ومثمَرة، فإنها تحتاج إلى مجموعة من العناصر الرئيسية التي تضمن وضوح الرسالة وسماع المُتلقي لها بشكل صحيح. أول هذه العناصر هو "الرّسالة"، حيث يجب أن تكون واضحة ومفهومة للمستقبل دون تعقيد أو غموض. كذلك، توقيت تقديم الرسالة له دور حيوي؛ إذ يحتاج الأمر إلى الانتباه للتوقيت الأنسب لنشر المعلومات الضرورية لتحقيق الغرض منها بكفاءة.
العامل الثاني المهم هو "المرسل"، وهو القادر البيِّن على استخدام اللغة بطلاقة وصدق، فهذا يساعد كثيرا في توصيل أفكاره ومعتقداته بصورة سلسة وغير مشوشة. بالإضافة لذلك، فالقدرة على تقدير حاجة ومتطلبات واستيعاب المستقبل أمر ضروري أيضا.
"المستقبل" يعد الجانب الثالث أساسيًا أيضًا؛ لأنه العنصر النهائي لتوصيل الرسالة. فهو الطرف الأكثر عرضة لتغيير محتوى الرَّسالَة الأصلية بسبب عوامل خارجية مثل خلفيته الثقافية والخلفية التعليمية الخاصة به. هنا يأتي الدور الكبير للعوامل النفسية والجسدية لدى كل فرد أثناء قراءة أو استماع تلك الرسائل.
تنوع طرق الاتصال اللغوي يعكس مدى تنوع الظروف الاجتماعية والثقافية الإنسانية المختلفة. يشمل هذا التنوّع ثلاثة أنواع رئيسية هي الاتصالات الذاتية والشخصية والجماهيريّة. أما العلاقات الثقافيه/ التعليمة فتعتبر نوع خاص جدا تعتمد اعتمادا كبيراعلى القدرة علي استخدام اللغة علي عدةمستويات وفي مختلف السياقات الاجتماعيه .
إن طبيعة العملية الاتصالية تتميز بنظرة خاصة نحو توافق الافكار والمعانى بين الجهات المتحاوره ، إلا أنها تبقى نسبية وليست مطلقة وذلك راجع لحقيقة الاختلاف الواسع فيما بين البشر بما في ذالك ذكاؤهم وقدراتهم المعرفيه وتمكنهم من المهارات اللازمة لاستيعاب الاحاديث المختلفه وطرق ايضاح افكارهم الخاصه بكل منهم . بالتالي فان اتمام عملية انتقال المعلومات كاللغز المحير لمن يستطيع تزويد الاخر بتلك الرموز المنطقيه المؤديه لإعادة بناء نفس الأثر الشعوري لديه مماكان عند مقدم الشرح مبدئيا ، وهذا يعني بالفعل تحديات كبيرة اثناء اختيار وسائل إيصال واضحيه للفكرة وفي ذات الوقت قابله للاستيعاب لكافة الاطراف الداخلين ضمن اطار الخطابة سواء كانوا حاضري الساحة ام مشاركين عبر الاساليب المكتوبه والمرئية والصوتية الحديثة . لكن مهما اختلفت التقسيمات المعياريه للاتصالات فقد ظل هدف اساسي وعام لكل اشكاليتها وهي مساعدة الناس بفهم وفكر واحساس اكبر حول العالم من حولهم ومعرفة المزيد عن ثقافه الانسانيه جمعاء .
