لماذا يتم استخدام غاز الهيليوم في المناطيد؟

Комментарии · 24 Просмотры

تمركز أهمية غاز الهيليوم في صناعة المناطيد بخصائصه الفريدة التي تجعله مثاليًا لهذه المهمة. أولًا، يعد هذا الغاز الثاني أخف وزنًا بين جميع العناصر الكي

تمركز أهمية غاز الهيليوم في صناعة المناطيد بخصائصه الفريدة التي تجعله مثاليًا لهذه المهمة. أولًا، يعد هذا الغاز الثاني أخف وزنًا بين جميع العناصر الكيميائية بعد الهيدروجين، مما يعني أنه قادر على الرفع بشكل فعال نظرًا لكثافته المنخفضة مقارنة بالهواء. وهذا يسمح للمناطيد بالتحليق بكفاءة عالية.

بالإضافة لذلك، فإن غياب اللون والرائحة والتذوق لدى غاز الهيليوم يساهم أيضًا في اختياره. هذه الخاصيات تحافظ على سلامة البيئة والأشخاص الذين يقومون بتشغيل المنطاد، لأن الهيليوم ليس سامًا وليس قابلاً للاشتعال - وهي عوامل مهمة جدًا عند التعامل مع آلات يمكن أن تنطلق بسرعات عالية.

تاريخيًا، كان الهيدروجين يستخدم كمادة رفع رئيسية بسبب خفته الشديدة، ولكنه يمثل خطر نشوب حريق ونفجر محتمل بسبب خصائصه المؤكسدة. بالتالي، أصبح الهيليوم البديل الآمن والموصى به منذ الآن فصاعدا.

تنقسم أنواع المناطيد عادة إلى ثلاث فئات: المرونة والنصف الصلبة والصلبة. تتميز الأولى بسلاسة شكلها ولكن قد تواجه مشكلة التسريب. بينما توفر الثانية الدعم والحماية اللازمَين باستخدام الإطار المعدني الممتد حول سطح البالون. أما الثالثة فتعتمد أكثر على عدة بالونات صغيرة لتشكيل بنيتها الشاهقة.

يعمل منطاد الهواء الساخن بناءً على مبدأ بسيط لكنه فعال: عندما يتم تسخين الهواء داخله حتى يصل إلى درجة حرارة أعلى من تلك الموجودة خارجه، يرتفع إذْ يصبح أثقل من الهواء المحيط. ومع ذلك، فإن عملية التحليق مستمرة تتطلب مصدر طاقة دائم لتزويد المنطاد بالحرارة اللازمة للحفاظ على قدرته على الارتفاع والاستقرار في السماء. هنا تلعب وسائل مثل مواقد الغاز دورًا حيويًا.

رغم سلامتها العامة، هناك نقطة جديرة بالملاحظة بشأن استعمال غاز الهيليوم: إنه خطير بصورة خاصة بالنسبة لصحة البشر إن تم ابتلاعه لأنه سيحل مكان الأكسجين الطبيعي في الرئتين، مما ينتج عنه حالة تسمى اختناق نقص الأوكسجين والتي تهدد الحياة فيها. لذا يجب الحرص أثناء التعامل معه واتباع بروتوكولات السلامة المقترحة دائما.

Комментарии