الوباء هو مصطلح طبي يشير إلى الانتشار الواسع والمفاجئ لمرض معدٍ بين مجموعة كبيرة من الناس في فترة زمنية قصيرة نسبياً. هذا الانتشار قد يكون محلياً داخل مجتمع واحد أو عالمياً عبر الحدود الجغرافية المختلفة. الهدف الرئيسي من دراسة ودراسة وبائيات الأمراض المعدية مثل الكوفيد-19 وغيرها هو فهم كيفية ظهور وانتشار هذه الأمراض وكيف يمكن التحكم بها ومنع تفاقمها.
يتكون دورة حياة أي وباء من عدة مراحل رئيسية تساعد الباحثين والأطباء على تتبع تطوره واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهته. أولى المراحل تبدأ عندما يبدأ الفيروس في الانتشار ضمن نوع حيواني خاص به دون التأثير على الإنسانية حتى الآن. ثانياً، يأتي تحور الفيروس بما يسمح له بالقفز إلى الانسان وتسبب المرض فيه. بمجرد حدوث ذلك، يدخل الفيروس مرحلته التنفيذية حيث يبدأ في الانتشار بين أفراد المجتمع نفسه مما يزيد من خطر التفشي. ثم تأخذ الأمور منحنى خطيرا جدا بتفشيه خارج حدود المدينة المحلية أو الدولة لتتحول حينذاك لأزمة صحية دولية تستوجب تدخلا فوريا من قبل خبراء الصحة العامة وحكوماتها لاتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف منها ومعالجتها. أخيرا وليس آخرا، تشهد نهاية الحلقة انتهاء حالة الطوارئ الصحية ونهاية الخطر الناجم عنها لكن يبقى الحذر مطلوب لحماية الجميع خاصة ممن تعرض لامراض مشابهة مستقبلاً.
بالنظر للأحداث الأخيرة المرتبطة بجائحة كورونا، بات واضحا أهمية التحرك المبكر والاستعداد الدائم للأزمات الصحية المقبلة. لذلك فإن استراتيجيات مقاومة الأوبئة الحديثة تعتمد أساسا على ثلاث دعائم أساسية وهي سرعة التصرف ضد الأعراض الجديدة، ربط السياسة المتعلقة بالإستعداد بالأهداف العالمية الإنمائية والتأكيد على دور الإعلام والثقافة الشعبية في رفع مستوى وعينا جميعا تجاه مخاطر الامراض الفتاكه المنتشره حاليا وعلى رأس تلك المخاطر الايدز والكوليرا وأمراض القلب والأورام السرطانيه . بالإضافة لذلك ، يعد اكتشاف مصدر جديد محتمل للألم فور ظهوره وقيام اجهزة مراقبه وطنيه عاليه التقنية أمر ضروري أيضا كجزء مهم من تقليل فرصة تضخم حالات المرض المؤقتة الى مشاكل ذات طابع بيولوجي كبير يصعب مواجهته لاحقا .وفي النهايه تجدر الاشاره بان العزل والعلاج الفوري هما اسس هدامتان للاستمرار فى مكافحه الوبائيات بكفاءه عالية وشاملة .