على الرغم من شيوع استخدام مصطلحات "الورد" و"الزهرة" بشكل مترادف، إلا أنه يوجد بالفعل اختلاف واضح بينهما. فجميع أنواع الورود تعتبر زهوراً، لكن ليست جميع الزهور عبارة عن ورود. هذا التحديد يعتمد أساساً على خصائص شكلية وروحية فريدة تميز كل صنف.
أولاً، عندما نتحدث عن الورود، فإننا نشير عادةً إلى تلك النباتات ذات الرائحة الفواحة والجذابة. قد لا تتمتع بعض الأنواع برائحة قوية مثل البعض الآخر، ولكن حتى عند غياب الرائحة الكاملة، يمكن اعتباره نوعاً من الورود بناءً على مظهره وشكل بتلاته. وبالتالي، فإن الاعتبار الرئيسي هنا هو القدرة على اكتشاف وتقدير عطر الزهرة.
بالانتقال إلى الزهور عموماً، فهي تشمل مجموعة واسعة ومتنوعة من النباتات التي تحمل الأزهار الملونة والمفعمة بالحياة. سواء كانت هذه الزهور عطرة أو غير ذلك، فهذا التصنيف يشمل أيضاً استخداماتها العلاجية المتعددة وكيفية إنتاجها للأثمار بعد عملية التلقيح الناجحة. توقيع الرائحة الخاص بها يختلف باختلاف النوع؛ بعض أنواع الزهور معروف عنها أنها تحتوي على ريح لطيفة ونقية للغاية مما يعكس تنوع طبيعة الحياة النباتية.
بالإضافة إلى الوصف التشريحي المعروض سابقاً، دعونا نقوم الآن باستكشاف ألوان مختلفة لهذه الأزهار وما تدل عليه بكل رمزيتها الخاصة:
- الزهور الحمراء: تعبر عن الحب العميق والشغف والصمود.
- الزهور الوردية والخزامى: تجسد الطاقة النابضة للحياة والألفة والدعم الاجتماعي والثقة بالنفس.
- الزهور الأرجوانية: تربط بين الفخامة والإيثار والبراءة والهدوء النفسي الداخلي.
- الزهور البيضاء: تحيلنا نحو صفاء المشاعر والنوايا الحسنة والطهارة الروحية والكرامة الأخلاقية.
- الزهور الخضراء: تقترح الأمل والتجديد والوفاء تجاه العقائد والمعتقدات الشخصية.
- الزهور الصفراء: تضفي شعورا بالتفاؤل والاستعداد لبدء مراحل جديدة في حياة الإنسان وتحقيق الذات والسعي لتحقيق أحلامه وآمال المستقبل الواعد بإذن الله تعالى (وهذه هي الرسالة الدينية الأساسية).
- الزهور الزرقاء: توحي بالسحر الغامض والحلم الجامح خارج إطار الواقع الحالي المرئي أمام ناظرينا اليومياً.
- الزهور البرتقالية: ترسل رسائل مؤثرة حول السرور والسعادة والراحة النفسية المكتسبة أثناء اقتنائها واستخدامها كرمز للتواصل الإنساني الجمعي العام داخل المجتمع المحلي والعلاقات الدولية أيضًا حسب السياقات الثقافية والفنية المرتبطة بهذا الأمر تحديدًا بصفته ظاهرة عالمية مشتركة بين مختلف الدول منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر بدون مفاضلة ملحوظة بسبب الطبيعة العامة للإنسانية نفسها كونها جزء أساسي منها كمجموعة متنوعة ومعروفة بذوق جمالي مميز لدى جميع أفراد البشر بغض النظر عن المكان الذي يرجعون إليه أصلاً جغرافياً وجغرافيا ثقافياً كذلك!
هذه الأمثلة العديدة المستخدمة لتوضيح مدلولات كل لون تعد مجرد نظرة عامة فقط ولا تغني عن فهم عميق ودقيق لمفهوم العالم الطبيعي بأكمله بما يحمله لكل واحدٍ منهما عبر التاريخ البشري القديم والمعاصر المتعدد الأعراف الاجتماعية المختلفة المنبعثة مباشرة من تصرفات الأفراد الذين عاشوا واختبروا الحياة وحاولوا توصيل رؤاهم ومشاركاتهم بنظريات علم نفس وفلسفات وعادات اجتماعية سابقة لذلك الوقت نفسه تحت مظلة واحدة تجمع الجميع وفق نظام أخلاقي ثابت وثابت رغم اختلاف آرائه الشخصيات الرئيسية المؤثرة فيها آنذاك! ولعل أهم درس يمكن استخلاصه هنا يدور حول قدرة الفنون على إيصال أفكار عقلانية منطقية بطريقة بسيطة سهلة التعلم لفئة كبيرة نسبيا مقارنة بما لو حدث خلاف ذلك لو لجأنا لقواعد أكثر تعقيدا ربما يصعب فهم جوهر محتواه كاملا لأغلبية الرأي العام فيما يتعلق بحقيقة موقف وجه نظر محدد بالنسبة للقضية المطروحة حاليًا مثلا... وفي النهاية تبقى حقائق العلم قابلة للتغيير مستقبلاً استنادًا لاسباب عديدة لاحقة أخرى نسبيًا مقارنة بسابق ذكرها السابق تحديداً لأن تطورات بحث علوم الطب الحديث ستغير حتما طرق عرض البيانات المجردة سابقا ليصبح أدائها وممارسات تطبيقها فعليا أقرب فعالية للجماهير العادية يوم يوم القيام باتباع نهج جديد تماما يقارب طبائع طريقة تفكير الانسان الحديثة الأكثر ميولا للاستقبال العقلي المقارن بين شيئين أو ثلاثة الأشياء المختلفة التحليل التفصيلي المفصل والذي يسعى لإيجاد رابط خفي يؤدي لاتحاد اجسام ماديه ماديا وروحانيا روحانيا أيضا ! بذلك تصبح المساحة المتاحة للتفكر والتعمق أكثر شمولا واتساع وانتاج لحلول مبتكرة تأخذ زمام زمام الامر بدلا ماتزال حالة البحث التقليدية القديمة قائمة بلا تغيير تزامنيا بل لاختصار وسائل المعرفة السريعة اليوم عصر رقميات المعلومات الضخم المفزع !! وهكذا فقط عبر العمليات التطورية المتراكمة تستطيع ترميز نظام تقدم حضاري معرفي نابض بالأثر تاريخيباستمرارية نجري خلال رحلتنا عبر مسيرة عمر الأرض برمتها!