الضوء ظاهرة طبيعية أساسية تلعب دوراً حيوياً في حياتنا اليومية وفهم العالم من حولنا. وهو عبارة عن طاقة كهرومغناطيسية تنقلها موجات عبر الفضاء بسرعة كبيرة جدًا تُقدر بحوالي 299,792 كيلومتر في الثانية. يمكن تصنيف الضوء وفقاً لخصائص مختلفة مثل الطول الموجي والتردد واللون.
بالنظر إلى الطول الموجي، ينقسم الضوء عادةً إلى ثلاث فئات رئيسية: الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية وألوان الرؤية المرئية التي نستطيع رؤيتها بالعين المجردة والتي تتراوح مابين حوالي 400 نانومتر وحتى 700 نانومتر. هذه الأطوال الموجية المختلفة هي السبب الرئيسي للحصول على مجموعة واسعة ومتنوعة من الألوان التي نراها يوميًا.
بالإضافة لذلك، يتميز الضوء بإشعاعات متنوعة منها ما يصل إلينا كأشكال موجة ضوئية مباشرة كالضوء الشمسي مثلاً، بينما هناك أشكال أخرى غير مرئية لنا كموجات الراديو والأشعة السينية وغيرها العديد من الإشعاعات الأخرى التي تشكل معًا طيف الكهرومغناطيسي الواسع.
في دراسة علم الفيزياء والضوء، يدرس العلماء كيفية انتقال الضوء وكيف يمكن امتصاصه وانعكاسه وتفرقه بناءً على الخصائص المتعلقة بنوع الوسط المار فيه سواء أكانت مواد شفافة أم شبه شفافة أم حتى منعكس للضوء تماما كتلك المستخدمة في التصوير الفلكي. كما يستخدم البشر هذا العلم لتطبيقات متعددة بدءاً من وسائل الاتصال الحديثة مرورًا بأجهزة الطباعة وانتهاء بتحسين الصحة العامة باستخدام العلاج الضوئي المناسب لكل حالة مرضية محتملة.
وفي النهاية، يبدو واضحًا مدى أهمية فهم آلية عمل الظواهر المرتبطة بهذا النوع الخاص جدًا من الطاقة والمعروف باسم "الضوء"، والذي يحتل مكانته الخاصة ضمن منظومتنا الطبيعية المعقدة والفريدة من نوعها.