في البداية، يجب أن نذكر أن الرؤى والمنامات التي يراها الإنسان في منامه هي من عند الله تعالى، ولذلك فإنها لا تنفع ولا تضر إلا بأمر الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها، فإنما هي من الله، فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحد، فإنها لا تضره".
رؤيا الصلاة في المنام لها دلالات متعددة، وقد تنوعت أقوال العلماء والمفسرين حولها. يرى الإمام عبد الغني النابلسي أن رؤية الصلاة في المنام بشكل عام قد تدل على صلاح حال الرائي، والوفاء بالعهد، والاجتناب عن النواهي. أما التقصير في الصلاة في المنام فقد يدل على أمور مختلفة، مثل عدم قبول العمل، أو المرض، أو التعثر في تحقيق الأهداف.
ويرى الإمام ابن سيرين أن رؤيا الصلاة في المنام عموماً تدل على خير وبركة، ولكن التقصير فيها قد يدل على أمور مختلفة، مثل عدم قبول العمل، أو المرض، أو التعثر في تحقيق الأهداف. ويضيف الإمام ابن شاهين الظاهري أن رؤيا التعثر في الصلاة قد تدل على انحراف الرائي عن الإسلام، أو إصابته بالمرض، أو فساد في دين الرائي.
في النهاية، يجب أن نذكر أن تفسير الرؤى والمنامات هو علم يحتاج إلى خبرة ومعرفة عميقة، ولا ينبغي الاعتماد عليه بشكل مطلق دون الرجوع إلى الله تعالى والاستعانة به.
