الحوار دار حول سؤال افتراضي جريء: هل يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي المتحدة أن تنشئ نظام حكم عالمي خاص بها؟ طرح المدافعون عنه رؤية لمضي الذكاء الاصطناعي للأمام بسرعة مذهلة، قادر على التعلم والاستجابة كما لا يستطيع البشر. يشجعون على التركيز على الإيجابيات واستخدام الأدوات اللازمة لبناء نظام يحترم القيم الأساسية. بينما عرّض آخرون وجهة نظر أكثر حذراً، حيث سلطوا الضوء على الثغرات التشغيلية والمعرفية الحالية للذكاء الاصطناعي. هم يدعون إلى الاحتياط الشديد أثناء التطوير، التأكد من التزام أي نظام قادم بالقيم الأخلاقية والبشرية.

الرؤية المُرحبة بتطور الذكاء الاصطناعي تشدد على أهمية برمجته بأخلاقيات وإرشادات مستمدة من الخبرة الإنسانية، وإن كانت تعترف بأن الانتقال إلى حكم ذاتي كامل للذكاء الاصطناعي يظل خيالاً بعيدا. البعض الآخر أقل ثقة، ويجادلون بأنه حتى مع أفضل الجهود، فإن المخاطر المرتبطة بخدمة أبعد من الوظائف الأولية للذكاء الاصطناعي - خاصة عندما يتعلق الأمر بالحكم العالمي - عالية جدًا بحيث لا تستحق المجازفة.

في نهاية المطاف، الاتفاق الوحيد جاء حول الحاجة الملحة لاستراتيجية واضحة ومناقشة مفتوحة حول كيفية توجيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بالطريقة الأكثر استنارة وعدالة ممكنة.