خميرة الخبز، وهي جزء أساسي في العديد من المنتجات الغذائية مثل الخبز والحلويات ومعجنات متنوعة، قد تتسبب في مجموعة من المشكلات الصحية عند الإفراط في استخدامها. هذه المخاطر تشمل انخفاض مستوى السكر في الدم بدرجة كبيرة مما يمكن أن يؤدي إلى حالة تسمى "الهبوط السكري". بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر متزايد للإصابة بمرض الكساح وضعف عام في بناء العظم بسبب نقص بعض الفيتامينات والمعادن الهامة.
كما أنها قد تتسبب في اضطراب الجهاز الهضمي، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة الغازات وانتفاخ البطن نتيجة عدم تحمل الجسم لهذه المواد. أيضًا، قد تحرض حساسية جلدية شديدة مصحوبة بحكة وحالة متورم. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من حالات صحية مثل مرض كرون، فإن التحذير أكبر لأن هذا المرض قد يتفاقم أكثر تحت تأثير الخميرة.
رغم هذه الآثار الجانبية المحتملة، إلا أنه لا ينبغي نسيان الفوائد العديدة للخميرة. أولاً، فهي تساعد في خفض مستوى الكولسترول الضار في الجسم بينما تعمل أيضاً على رفع مستويات الكولسترول الجيد، وهو أمر مهم للغاية لمنع أمراض قلبية وعصبية دموية خطيرة. ثانيًا، تعتبر الخميرة مصدر جيد جدًا لعنصر الحديد، مما يساعد في تحسين مستوى هيموجلوبين الدم ويمنع فقر الدم. كذلك، تحتوي على نسب مرتفعة من المعادن الأساسية للجسم كالـ كالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والزنك.
بالإضافة لذلك، تساهم الخميرة بشكل كبير في إعادة بناء ونماء خلايا الجسم خاصة تلك المرتبطة بالجمال والصحة الخارجية مثل الجلد والبشرة. علاوة على ذلك، ثبت قدرتها على محاربة القلق والكآبة وخفض مستويات حمض اليوريك التي ترتفع عادة أثناء الإصابة بنقرص. كذلك، تلعب دوراً حاسماً في مواجهة داء السكري عبر تنظيم مستويات السكر في الدم عبر احتوائها على المركبات التنظيمية للسكر مثل الكروم. أخيراً وليس آخراً، تميز الخميرة بمكانتها العالية بين مضادات الأكسدة القوية والتي تطيل العمر وتعزز شباب الجسم بمنع ظهور علامات التقدم بالعمر كتجاعيد الوجه وغيرها.
في النهاية، رغم كل الخير المتوقع منها، يبقى التنبيه ضروري بشأن أهمية الاعتدال في استخدام الخميرة تفاديًا لأي آثار سلبية محتملة على الصحة العامة.
