في عالم الرياضات الشعبي والأكثر شعبية بين الجماهير حول العالم -كرة القدم-, يمكن القول إن كل مباراة تحمل معها مجموعة خاصة من المخاطر والإصابات التي قد تواجه اللاعبين. لكن بعض الحوادث كانت أكثر خطورة مما عرفته هذه الرياضة حتى الآن. واحدة منها تتعلق بالإنجليزي السابق "بيتر طومسون"، والتي تعتبر بلا شك الأكثر إيلاماً وإثارة للقلق في تاريخ كرة القدم.

بيتر طومسون، وهو لاعب سابق لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي, تعرض لإصابة وحشية خلال مباراة ودية ضد إيفرتون عام 1976. أثناء المباراة، فقد الطرف السفلي لكتفه نتيجة لهجمة قوية من قبل ديفيد هاريسون لاعب فريق إيفرتون. هذا الحدث الفريد لم يكن فقط بسبب شدته بل لأنه كان أول حدث يتم تسجيله بشكل واضح بواسطة التلفاز، مما جعله تحت مجهر الرأي العام العالمي.

بعد الإصابة مباشرةً، تم نقل طومسون إلى المستشفى حيث خضع لأحد العمليات الجراحية الأولى لتجميل العظام المتخصصة في التاريخ الحديث لكرة القدم. رغم تعافيه واستمراره في اللعب لفترة أخرى قصيرة، إلا أنه ظل يعاني من الآثار الجانبية للإصابة لبقية حياته.

هذه الحالة ليست مجرد حادث عرضي ولكنها تؤكد على الطبيعة العنيفة والخاطرة لكرة القدم في كثير من المواقف. رغم التحسينات والتقدم الكبير في تقنيات السلامة والأمان داخل الملعب اليوم، يبقى ذكرى مثل تلك للإشارة إلى مدى أهمية الوعي بالصحة الشخصية ووقاية اللاعبين عند ممارسة هذه الرياضة المحببة لدى الكثير.