كتابات الحوائط، وهي ظاهرة تؤرق المجتمعات عبر جميع الفئات العمرية، خاصةً خلال سنوات الطفولة والمراهقة. يمكن اعتبارها شكلاً من أشكال التعبير عن الذات باستخدام الأدوات كال أقلام وألوان الرسم لكتابة عبارات أو رسم صور تعكس حالة الشخص الداخلي. ليست فقط وسيلة اتصال مباشرة مع الجمهور ولكن أيضا مؤشر قوي لحالة الصحة النفسية للشخص.
أسباب ظاهرة الكتابات على الحوائط
- الأسباب النفسية: تعتبر أكثر الأسباب شيوعًا لتسبب الكتابة على الحوائط. تتضمن ردود فعل تجاه بيئة الفرد؛ فقد يشعر الطفل بالإحباط نتيجة الانتقادات المستمرة مما يدفعه للتعبير عنهذه المشاعر بطريقة سلبية مثل الكتابة على الحوائط.
- الأسباب الاجتماعية: تأثير الثقافة والعادات اليومية مهم جداً بهذا السياق. إذا رأى طفل شخص آخر يقوم بذلك فإن احتمال تكرار نفس السلوك يزداد بكثرة بسبب الميل نحو التقليد لدى البشر بشكل عام وفي الأطفال بصورة خاصة.
- الأسباب اللاواعية: بعض الكتب على الحوائط محكومة بالعقل الباطني ولا يستطيع صاحبها التحكم فيها تمامًا، ربما تكون دافع التخريب أو الهجوم كما هو واضح في الرسومات المسيئة أو السب الشخصية للآخرين.
طرق علاج ظاهرة الكتابات على الحوائط
تتمثل الحلول المقترحة في:
- إعادة توجيه الناشئة وتعليمهم سلبيات تلك العادة من خلال المدارس وغيرها من المؤسسات التعليمية.
- تقديم المساعدة النفسية لمن يحتاجون إليها، خاصة أولئك الذين لديهم ميول عدائية قد تنعكس في سلوك الكتابة على الحوائط كمظهر خارجي لهذه القضايا الداخلية.
- تزويد الأطفال بوسائل أخرى للتعبير عن أفكارهم ومعارفهم بما يتوافق مع أخلاقيات المجتمع، كأن يتم تشجيعهم على الرسم والتلوين والاستخدام الأمثل للدفاتر والقلم الرصاص وما إلى ذلك.
هذه الطرق مجتمعة تساهم بشكل فعال في مكافحة انتشار ظاهرة كتابات الحوائط وتحويل تركيز الشباب نحو أبواب الإبداع والإنتاج الفكري الايجابي بدلاً من أسوار التشوش والسلبية.