موريس بوكاي: طبيب الملك فيصل ونظرة متجددة للقرآن عبر العلوم الحديثة

ولد الدكتور موريس بوكاي في ١٩ يوليو ١٩٢٠ لأبوين فرنسيين. بدأ رحلته التعليمية في وطنه الأم ثم التحق بكلية الطب بجامعة باريس أثناء الحرب العالمية الثاني

ولد الدكتور موريس بوكاي في ١٩ يوليو ١٩٢٠ لأبوين فرنسيين. بدأ رحلته التعليمية في وطنه الأم ثم التحق بكلية الطب بجامعة باريس أثناء الحرب العالمية الثانية. برز كمواهب طبية مبكرة، وتخرج حاصلاً على بكالوريوس الطب والجراحة اختصاص باطنية وجهاز هضمي سنة ١٩٤٥. شغل منصب مساعد تدريسي وممارس سريري مشهور بسرعة اكتساب الشهرة كجراح بارع في فرنسا.

وفي العام ١٩٨١، عندما دعاه الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسواز ميتيران لدراسة مومياء فراعنة مصر ضمن فريق خبراء علوم آثار وجراحة تشريح عالميين، تم تكليفه قيادة الفريق المسؤول عن تحليل تلك المواضيع التاريخية النادرة. وخلال عملية التشريح، اكتشف ادلة غير متوقع عنها سبقت ظهور العلم الحديث ما يقارب بــ ٢٠٠ عام مما دفع تساؤلات مثيرة لدى بوكي تجاه رواية قرآنية تتعلق بحالة وفاة رجل السلطة المصري القديم المذكورة منذ قرون عديدة مضت والتي تبدو الآن مؤشرات مادية مؤكدة لها رغم اختلاف طرق التعامل مع الموتى بين الثقافات المختلفة وقتئذٍ.

كانت خلفية الباحث الواسعه بالمخطوطات الدينية لشعب إسرائيل والنصارى بالإضافة لعلاقاته الوثيقة باتحاد مصريات المهتم بدراساته الهيروغليفيه سبب مباشره لدخوله ميدان جديد تماما بالنسبة لنقاط بحث سابقوه؛ فقد انكب شهرتين اثنين على تعلم لغتنا الرسميه وذلك لإلمامه بها ساعدوه كذلك لفهم النصوص الاسرائيليَّة والمسيحية بشكل أدق وفق رؤيته الخاصة المُعنونة بـ"مقارنة بين كتب مقدس ثلاثة". كما تجدر الإشارة هنا لطرحه لاحقا لحقيقة ربانية أخذت شكل كتابة مفصلة تحت 제목 ''القرآن : هل حقا مخالف لكل القوانين البيولوجيه؟؟''. وقد ترجم العمل الأخير بلغتها الأصلية العديد منها بلغات مختلفة بما فيها الترجمة العربيَّة أيضًا! ولقد وجه انتباه الجميع نحو الجانب الأكثر دقة وصحة فيما خص وجود علاقة مباشرة ومعنى اكبر بين تراث استمر محافظ عليه لبضع سنوات ووحي سماوي صدر قبل حضارات أخرى بعشرات القرون .

لقد سلط عمل بوتكي الضوء مجددَا أمام مجتمع عصره بأن الدين الإسلامي ليس مجرد مجموعة معتقدات وشرائع كغيره ، وإنما مصدر إلهام للحوار العلمي والعقلاني بالنظر لمسائله المنطقيه المبنية على الحقائق الظاهرة أصلا بطريق نموذجي مبتكر يبقى للأبد شاهدا شاهدا علي قدسية رسالة نبينا المصطفي وعلى صدق وعد الله جل قدره باستمرار نور هديه حتى يوم القيامة.


عاشق العلم

18896 بلاگ پوسٹس

تبصرے