تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

Bình luận · 1 Lượt xem

في الوقت الحالي، أصبح استخدام الأطفال والمراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. هذه المنصات تُعد مصدر تواصل اجتماعي وشخصي

  • صاحب المنشور: الفقيه أبو محمد

    ملخص النقاش:
    في الوقت الحالي، أصبح استخدام الأطفال والمراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. هذه المنصات تُعد مصدر تواصل اجتماعي وشخصي غني بالمعلومات والترفيه، ولكنها قد تحمل أيضًا تحديات كبيرة تتعلق بالصحة العقلية والنفسية. يمكن لهذه الأدوات الحديثة أن تشكل تأثيرًا عميقًا على رفاهية الشباب بطرق متنوعة ومتشابكة.

التفاعل الإلكتروني: محيط اجتماعي جديد

تتيح مواقع التواصل مثل "إنستغرام" و"سناب شات"، بالإضافة إلى خدمات الدردشة الفورية عبر الإنترنت، فرصة فريدة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة التجارب الشخصية. يُعتبر هذا المحور الجديد للنشاط الاجتماعي مفيدًا لأنه يعزز الشعور بالترابط ويسمح للمستخدمين بمتابعة اهتمامات مشتركة واكتساب منظور عالمي حول القضايا المختلفة. إلا أنه وفي الجانب السلبي، قد يؤدي الاعتماد الزائد عليها إلى عزلة نفسية حقيقية وفقدان القدرة على التعامل مع المواقف الاجتماعية الحقيقية.

الضغط النفسي: المقارنة والتوقعات غير الواقعية

إحدى الآثار الأكثر شهرة لوسائل التواصل هي زيادة ضغط المثالية الذاتية. حيث يميل المستخدمون – خاصة خلال فترة النمو - لرؤية الصور المتكاملة والحياة الخالية من المشاكل التي ينشرها الآخرون. وهذا التأطير الجذّاب للحياة غالبًا ما يخلق انطباعا بأن الجميع يحظى بحياة مثلى باستثناء الشخص نفسه، مما قد يدفع البعض إلى مقارنات ذاتية قاسية وتفاقم مشاعر عدم الرضا الذاتي والكآبة. كما يمكن للسلوك الرقابي المستمر وغير المنتظم أن يساهم أيضا في شعور دائم بالإرهاق والإجهاد العقلي.

التنمر الإلكتروني: خطورة الظلال الرقمية

علاوة على ذلك، تعد الهجمات والسخرية عبر الإنترنت، المعروفة بتنمر الأسدال أو السيلينج، شكلاً آخر من أشكال الانتهاك الذي تواجهه فئة الشباب عند استخدامهم لمنصات الشبكات الاجتماعية. تساهم طبيعة الانفصال الوثيق بين المعتدي والفريسة في تعميق آثار التنمر الإلكتروني؛ إذ يصعب على المُضايَقين الحصول على دعم عاطفي مباشر أثناء تعرضهم للإساءة عبر الشاشة فقط. لذلك، يعد التدخل المبكر والاستجابة المناسبة لهجوم كهذا أمراً حيويًا لحماية سلامتهم العقلية والجسدية.

الاستخدام المطول لتكنولوجيا المعلومات: النوم وصحة العين

بالإضافة لما ذكر سابقاً، فإن فترات جلوس طويلة أمام الشاشات لها تداعيات صحية أخرى مهمّة للغاية: اضطراب دورة نوم الجسم بسبب الأشعة الزرقاء المنبعثة منها وقدرتها على تعطيل إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية للجسم والتي تؤثر بدورها على نوعية وأنماط نومه. كذلك أثبتت البحوث الطبية وجود علاقة محتملة بين النظر المكثف للشاشات واضطرابات شبكية العين لدى بعض الأفراد وبخاصة الذين يقضون وقت طويل مستخدمي تلك الوسائط المتعددة قبل بلوغ سن البلوغ الكاملة.

من الواضح إن هناك جوانب ايجابيّة وسلبية لاستخدام الأطفال والشباب لمنصات الاتصالات الحديثة حسب طريقة التعامل والصياغة الإرشادية المقدمة لهم بشأن كيفية تحقيق استعمالٍ آمن ومُنتِج لهذا النوع من التقنية الجديدة نسبيّاً ضمن بيئات تربويه مناسبه تحافظ علي السلام الداخلي لديهم وتساعد ايضا في تقديم رعاية مجتمعيه متوازنه تلقي بهم خارج دائرة الأمراض الذهنيه المحتملة الناجمة عن سوء استخدام هذه الأدوات بدون رقابه كافيه .

Bình luận