الكلمة الطيبة، أيها الأطفال الأعزاء، هي كل كلام حسن وجميل نقوله لبعضنا البعض، سواء كان ذلك مع إخوتنا أو أهلنا أو أصدقائنا. إنها تزرع السعادة في قلوب الآخرين وتدخل السرور عليهم. أما الكلمة الخبيثة، فهي كل كلام قبيح يمكن أن يؤذي مشاعر الآخرين.
حديث "الكلمة الطيبة صدقة" يعني أن الله -سبحانه وتعالى- يكافئنا على كل كلمة طيبة وجميلة نقولها للآخرين بحسنات. الحسنة، كما أوضح لنا رسولنا الكريم، تساوي عشرة أمثالها. فمثلاً، إذا رد شخص السلام بقوله "وعليكم السلام"، فله عشر حسنات. وإذا أضاف "ورحمة الله"، فله عشرون حسنة، وإذا أضاف "وبركاته"، فله ثلاثون حسنة.
الكلمة الطيبة تشمل العديد من الأفعال، مثل إدخال السعادة في قلوب الناس بالكلام الجميل، وإصلاح الخلافات بين المتخاصمين، وقراءة القرآن الكريم، وذكر الله -تعالى-. كما تشمل الكلمة الطيبة القول الحسن مع والدي وأفراد أسرتي ومعلمي، وإفشاء السلام.
للأطفال الأعزاء، الكلمة الطيبة لها ثمار عظيمة. فهي تنشر السعادة والفرح بين الناس، وتنال رضا الله -تعالى-، وتؤدي إلى الفوز بالجنة. كما أنها تزيد المحبة بين أفراد المجتمع المسلم. الكلمة الطيبة هي غذاء للروح وشفاء لأمراض النفس.
في الإسلام، الصدقة ليست مقتصرة على إعطاء المال للفقراء والمحتاجين فقط. بل تشمل أيضاً الكلمة الطيبة التي نوجهها للآخرين. فلتعتاد ألسنتنا على الكلام الطيب، ولنكن دائماً على استعداد لنشر الخير والمحبة من خلال كلماتنا.
