صلاة الشفع والوتر هي جزء مهم من العبادة الليلية في الإسلام، وهي تتألف من ثلاث ركعات يقرأ فيها المصلي الفاتحة وسورة الأعلى في الركعة الأولى، والفاتحة وسورة الكافرون في الثانية، ثم يسلم. هذه الركعات الثلاث تسمى الشفع، والوتر ركعة واحدة يقرأ فيها المصلي الفاتحة والإخلاص ثم يركع.
يمكن للمصلي أن يؤدي صلاة الوتر في أي وقت من الليل، سواء في أول الليل أو وسطه أو آخره. أقل عدد من ركعات الوتر هو ركعة واحدة، ولكن يمكن للمصلي أن يؤديها بثلاث ركعات أو خمسة أو سبعة أو إحدى عشر أو ثلاثة عشر ركعة. أفضل عدد من ركعات الوتر هو إحدى عشر ركعة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها بهذا العدد غالباً.
ذهب جمهور العلماء إلى أن صلاة الوتر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مستندين إلى أدلة كثيرة. أما الحنفية فقد ذهبوا إلى أنها واجبة، ولكن الصحيح هو ما ذهب إليه جمهور العلماء.
فضل صلاة الوتر عظيم، فقد جاء في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أهل القرآن أوتروا؛ فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر". لذلك، يجب على المسلم الحرص على أداء الوتر وعدم التفريط في أدائه طمعاً في نيل أجره وفضله.
فيما يتعلق بصلاة الشفع والوتر، يمكن للمصلي أن يؤديها متصلة أو مفصولة بالتشهد. إذا أراد المصلي أن يؤديها متصلة، فلا يقعد للتشهد الأوسط حتى لا تشبه صلاة المغرب، وإنما يقعد للتشهد الأخير.
في الختام، صلاة الشفع والوتر هي عبادة مهمة في الإسلام، ويجب على المسلم الحرص على أدائها وفقاً لما ورد في السنة النبوية الشريفة.
