التكبر في الإسلام: تعريف، أسباب، وعواقب

التكبر في الإسلام هو مرض نفسي خطير يتجلى في اعتقاد الإنسان أنه أفضل من الآخرين، وأن ما لديه من نعم هو جدير به. هذا الاعتقاد الخاطئ ينبع من الجهل بحقيق

التكبر في الإسلام هو مرض نفسي خطير يتجلى في اعتقاد الإنسان أنه أفضل من الآخرين، وأن ما لديه من نعم هو جدير به. هذا الاعتقاد الخاطئ ينبع من الجهل بحقيقة الإنسان في منشئه وحياته ومنتهاه. التكبر هو رذيلة وثيقة الصلة برذائل أخرى مثل العجب، الحقد، الحسد، والرياء.

في الإسلام، التكبر محرم بشدة، حيث نهى الله عنه في القرآن الكريم، كما في قوله تعالى: "إنه لا يحب المستكبرين" (النحل: 23). كما حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من التكبر، حيث قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رواه مسلم).

أسباب التكبر متعددة، منها الجهل بحقيقة النفس، والغرور بالنعم التي أنعم الله بها على الإنسان، وعدم الاعتراف بالنعم التي يمتلكها الآخرون. هذه الأسباب تؤدي إلى عواقب وخيمة، منها حرمان التوفيق من الله، والحرمان من حب الناس، والحرمان من سديد آرائهم.

علاج التكبر يكمن في تذكر الإنسان لخلقه ونعم الله عليه، وإلى ماذا يصير بعد حياته الدنيا. عندما يدرك الإنسان حقيقته وقدر غيره، فإنه يتواضع لله في خلقه. التواضع هو مفتاح قبول الحق والتعاون مع الآخرين على البر والتقوى.

في الإسلام، التكبر هو مرض يجب علاجه بالعلم والوعي، والتذكر الدائم لخلقه ونعم الله عليه. بهذه الطريقة، يمكن للإنسان أن يتخلص من هذا المرض الخطير ويحقق سعادة الدنيا والآخرة.


الفقيه أبو محمد

17997 ব্লগ পোস্ট

মন্তব্য