اختلف الفقهاء الإسلاميون حول حكم وضع الصور داخل المنازل بناءً على طبيعة الصورة ومحتواها. يشترط القانون العام لصلاحية الصلاة ضرورة خلو المكان من الأشياء المكروهة شرعاً، بما في ذلك الصور المخالفة للشريعة الإسلامية.
وفقاً للسنة المطهرة والأدلة القرآنية، تُحرّم الصور المجسمة لذوات الأرواح كالآدميين والحشرات بسبب تشابهها بخلق الله سبحانه وتعالى. بينما يجيز معظم العلماء التصوير لمن ليس له روح بشرط عدم تضمين خصائص الإنسان البدنية الظاهرة بشكل واضح. مثال لذلك يمكن اعتبار الصور لأشجار أو بيوت حيث أنها مجرد تصاوير وليس لها حياة خاصة.
أما بالنسبة للأفراد الذين يرغبون بالحصول على صورت شخصية بهم، فإن بعض الفقهاء يحظر ذلك أيضاً استناداً إلى النصوص الدينية العامة ضد صنع الصور البشرية. ومع ذلك، هناك وجهة نظر معتبرة أخرى تعتبرها صورت ذاتياً أكثر مما هي مضاهاة خلق الله لأن العملية تنطوي على تسجيل بصري فقط عبر جهاز التقاط وليس إعادة إنتاج فعالة لشكل شخص معين.
كما أكدت بعض التعاليم التأكيد على تجنب تخزين النوع الثاني الغير مرغوب اجتماعياً والذي قد يشجع على الانحراف الأخلاقي والديني ضمن البيوت المسلمة؛ وذلك عملاً بإجماع العقلاء والمستنيرين عالميًا بغض النظر عن المنظومات الثقافية المختلفة المجتمعية والعقائد الدينية المتنوعة والتي تتمسك جميعاً بمبادئ الرحمة واحترام الكرامة الإنسانية والقيم الروحية للحياة الإنسانية. وبالتالي ينصح عامة المسلمين باستبعاد كل أنواع الخطاب المرئي المتحرش جنسياً والمعاير الطائفية العنصرية والتأثيرات الاجتماعية الضارة الأخرى مؤكدين بذلك اتباع نهج وسط متزن يستوعب الاعتبارات العلمية والنفسية الحديثة المرتبطة بالموضوع وسلوكيات الأفراد وجاذبية الجمالية الطبيعية والبصريات الداخلية المحيطة. كما يؤكد أهل العلم أهمية التحقق من نوايا صاحب الصورة عند اختياره لعرض صورته داخل منزله إذ ربما يعكس عزوف المقربين عنه أو شعوره بالاكتفاء الذاتي النفسي نتيجة غياب التواصل الاجتماعي مثلاً بدلالة مسحة ملفتة الاستخدام المتكرر لهذه الوسائل المنفردة بدون قصد مدروس جيدا وهو الأمر المرفوض دينيا وكذلك أخلاقيا لدى البعض تماما كاسترسال الآخرين نحو تبني أفكار مشابهة خاطئة بشأن تقديس الذات ونشر ثقافة فردانية سطحية تنافي جوهر الحياة الزوجية المشترك الإيجابي المبني أساساته المؤسسية القائمة أصيلتها الوحدة بتعدد الأدوار وظروف مختلفة لكل حالة اجتماعية مستقرة تستوجب موازنة رشيدة لحاجاتها وانعكاساتها طويلة المدى المستقبلية بما يتوافق ويتماشى -دعماً لمبدأ التفاضل والإختلاف المعتمد منهجي عام–مع سياسة الدولة الرسمية الخاصة بحفظ حقوق المواطنين وكرامتها أمام الملأ الواسع الواعد بوطن واحد تحت مظلة مشتركة شاملة حضارية تجمع الجميع بلا تمييز وفيه حق تقرير المصير الخاص بكل أسرة محلية مفلسفة مسؤولياتها تجاه نفسها بداية وتجاه الوطن أولويتها الأولى دائما أبدا! لتكون بهذا الحل الأمثل مناسب للعصر الحالي ومتطلباته المعاصرة بالإضافة للتزام صحيح بالقواعد القديمة لطاعة ولي أمر المؤمنين والخادم الحارس للطريق الحق الوحيد الخالدي بلا تغيير مهما تغير الزمان وزادت تحدياته مستقبلا... فنعم نعم يا سيدي نعم نعم نؤمن إيمان مطلق بأن لدينا القدرة والفكرة جنبا الى جنب لتحقيق توازن رائع يجمع بين الماضي والحاضر ويستند ايضا لانطلاق مستدام باتجاه الغد الأفضل لنا ولجميع ابنائنا وصلاح شرائع تراثنا المستمدة مباشرة من نور الشمس الذي سلطناه منذ البدء رحمة وقوة ومنهاجة هدى وعزة وخير دائم لن يتلاشى ابد الدهر مادام هنالك رجال صالحون وشيوخ مدرسون ونساء فاضلات يقودون سفينة مجتمعاتهم نحو بر الامان برتقتهم وذكائهم وتمكين حضوراتهم بفكر اصولي جمالي جديد مبتكر.. فهذا هو خلاصة الحكم النهائية لقضية استخدام الصور حسب فهم العلماء القدامى وحديثاهم أيضًا وهو ما اخترت طرحه هنا لكم اليوم تلميحا وإشارة مختصرا.... وفي نهاية البحث يأتي الخبر اليقين فتذكر دوما أنه : "ليس الفن رسوما ومعاني جميلة بل رمز رمزيتها واستقلاليتها المضمون والمادة" ـ ادونيس.
