فضل سورة يس: فضائلها وأحاديثها الواردة

سورة يس، إحدى سور القرآن الكريم المكية العظيمة، تتميز بموضوعاتها الرفيعة التي تتناول توحيد الألوهية والربوبية، بالإضافة إلى قضية البعث والنشور. على ال

سورة يس، إحدى سور القرآن الكريم المكية العظيمة، تتميز بموضوعاتها الرفيعة التي تتناول توحيد الألوهية والربوبية، بالإضافة إلى قضية البعث والنشور. على الرغم من الفضائل الكثيرة التي نسبت إلى هذه السورة، إلا أن معظم الأحاديث الواردة في فضلها تعتبر ضعيفة أو مكذوبة.

من الأحاديث الضعيفة التي رويت في فضل سورة يس: "إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن (يس)، من قرأها فكأنما قرأ القرآن عشر مرات"، و"من قرأ سورة (يس) في ليلة أصبح مغفورا له"، و"من داوم على قراءتها كل ليلة ثم مات مات شهيدا". هذه الأحاديث وغيرها لم يثبت صحتها عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل حكم عليها أهل العلم بالضعف أو الكذب.

أما الحديث الذي ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "يس لما قرئت له"، فهو حديث مكذوب لا أصل له بهذا اللفظ. لا يجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي التحدث به في مجالس الناس.

على الرغم من ذلك، فقد ذكر بعض العلماء أن من خصائص سورة يس أنها لا تقرأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى. ومع ذلك، هذا الرأي اجتهادي وليس له دليل من الكتاب أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين.

في الختام، يجب التنبيه على أن قراءة سورة يس لها فضائل عظيمة في نفسها، ولكن الأحاديث الواردة في فضلها يجب التحقق منها قبل نقلها أو الاعتماد عليها.


الفقيه أبو محمد

17997 Blogg inlägg

Kommentarer