وفقاً للمعتقدات الدينية الإسلامية والمسيحية، فإن فترة حمل السيدة مريم بالسيد عيسى -عليه الصلاة والسلام- لم تكن كالفترة المعتادة للحمل التي تستمر ما بين تسعة إلى عشرة أشهر. وفقا للتقاليد والنصوص المقدسة, ولد سيدنا عيسى بعد حوالي ستة أشهر فقط من بداية حمل سيدة العذراء البتول. هذا الحدث الفريد يعتبر معجزة إلهية تتوافق مع وعد الله عز وجل لها بان تكون امًا لطفل بدون ذكر أب بشري كما ورد في القرآن الكريم وفي الأناجيل أيضًا.
في الإسلام، قصة ميلاد السيد المسيح تحظى بتقدير كبير وهي جزء أساسي من العقائد والمعتقدات حول خاتمة الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم. هذه القصة توضح قدرة الرب الأعظم وتؤكد على إيمان المؤمنين بالقضاء والقدر الإلهي. لذلك، يعد تحديد طول فترة الحمل أمر ثانوي مقارنة بالمعجزة نفسها والتي تشهد لعظمة القدرات الخارقة للطبيعة لله سبحانه وتعالى.