المسجد الأموي: موقعه التاريخي وأهميته

הערות · 14 צפיות

يقع المسجد الأموي في مدينة دمشق، عاصمة سوريا، وهو أحد أبرز وأشهر المساجد في العالم الإسلامي. يعود تاريخ بناء المسجد إلى العصر الأموي، حيث أمر الخليفة

يقع المسجد الأموي في مدينة دمشق، عاصمة سوريا، وهو أحد أبرز وأشهر المساجد في العالم الإسلامي. يعود تاريخ بناء المسجد إلى العصر الأموي، حيث أمر الخليفة الوليد بن عبد الملك ببناءه في العام 705 ميلادي (87 هجري). يقع المسجد في قلب مدينة دمشق، تحديدًا في منطقة باب توما، بالقرب من سوق الحميدية الشهير.

أصل موقع المسجد يعود إلى العصور القديمة، حيث كان مكانًا مقدسًا للوثنيين واليونان الكلدانيين الذين كانوا يعمرون دمشق. ثم تحول إلى كنيسة في العهد المسيحي، قبل أن يفتتح المسلمون دمشق صلحًا في عهد عمر بن الخطاب. قسم المسلمون الكنيسة مع أهلها، فجعلوا نصفها مسجدًا ونصفها الآخر كنيسة.

في عهد الوليد بن عبد الملك، تفاوض مع المسيحيين وعوضهم عن نصيبهم مساحة كبيرة من الأرض يقيمون عليها كنيسة كبيرة مستقلة. هدم الوليد البناء القديم كله وأقام عليه المسجد الأموي، الذي جاء مستطيل الشكل، له ثلاثة مداخل وأربع مآذن. يضم المسجد صحنًا مكشوفًا تحيط به أربعة أروقة، أكبرها رواق القبلة.

تميز المسجد الأموي بتصميمه المعماري الفريد وزخارفه الرائعة. غطيت أرضيته بالرخام، وكذلك جدرانه إلى ارتفاع قامة الإنسان، وفوق الرخام زخارف من الفسيفساء المذهبة. سقف المسجد من الرصاص، وبه ستمائة سلسلة من الذهب تتدلى منها قناديل للإنارة.

يعد المسجد الأموي من أعظم المساجد التي أنشئت في العصر الأموي، حيث بذل الوليد بن عبد الملك جهدًا كبيرًا فيه وأنفقه أموالًا طائلة بلغت خمسة ملايين دينار. يعتبر المسجد الأموي رمزًا للتسامح الديني والتعايش بين الأديان، حيث ظل المسجد والكنيسة يتجاوران في بناء واحد حتى عهد الوليد.

اليوم، يظل المسجد الأموي أحد أهم المعالم الدينية والتاريخية في دمشق، ويجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجماله المعماري والتاريخي.

הערות