سعد بن عبادة: حياة الصحابي الجليل وفضائله

commentaires · 21 Vues

سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي، أحد كبار الصحابة، كان قبل إسلامه رئيس قومه. اشتهر بالكرم وإتقان السباحة والرماية والكتابة، ولقب بالكامل. أسلم ق

سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الخزرجي، أحد كبار الصحابة، كان قبل إسلامه رئيس قومه. اشتهر بالكرم وإتقان السباحة والرماية والكتابة، ولقب بالكامل. أسلم قبل الهجرة، وحضر بيعة العقبة الثانية، وكان أحد نقبائها الاثني عشر، وشهد الغزوات مع النبي ﷺ إلا بدرًا، حيث مرض قبل خروجه. بعد وفاة النبي ﷺ، تخلف سعد عن مبايعة أبي بكر، لكنه هاجر إلى الشام في عهد عمر بن الخطاب. توفي هناك سنة 15 هـ (636 م).

كان سعد بن عبادة جوادًا كريماً، وكان يقدم الطعام للنبي ﷺ في بيوت أزواجه. كما كان يكتب بالعربية في الجاهلية، وكان ماهراً في الرماية والسباحة. وكان من أصحاب الصفة الذين كانوا يتصدقون على الفقراء، حيث كان ينطلق بثمانين كل ليلة.

شهد سعد العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر. وكان سيّدًا جوادًا، ولم يشهد غزوة بدر، لكنه شهد أُحُدًا والخندق والمشاهد كلها مع النبي ﷺ.

كان سعد بن عبادة من أصحاب الفضائل الكثيرة، حيث كان يدعو الله بأن يهب له حمدًا ومجدًا، وأن لا يرضى بالقليل ولا يصنع عليه. كما كان من الذين كسروا أصنام بني ساعدة عند إسلامهم.

في حديث رواه أبو هريرة ﵁، قال سعد بن عبادة: "اللهم هب لي حمدًا وهب لي مجدًا"، مما يدل على فضله وجلالته. كما روى ابن عباس أن سعد بن عبادة تعجب من قول النبي ﷺ: "اسمعوا إلى ما يقول سيدكم"، مما يدل على مكانته الرفيعة بين الأنصار.

كان لسعد بن عبادة فضائل كثيرة، منها كرمه وجهاده في سبيل الله، وفضله في الإسلام. رحمه الله تعالى وأعلى درجاته في الجنة.

commentaires