تفسير سورة فصلت: بيان القرآن وموقف المشركين منه

تعد سورة فصلت من السور المكية التي بدأت بحروف التهجي، وهي تحمل عدة أسماء منها سورة السجدة وسورة المصابيح. وتتكون من أربع وخمسين آية، وتتناول موضوعات م

تعد سورة فصلت من السور المكية التي بدأت بحروف التهجي، وهي تحمل عدة أسماء منها سورة السجدة وسورة المصابيح. وتتكون من أربع وخمسين آية، وتتناول موضوعات متعددة مثل القرآن وموقف المشركين منه، ومظاهر القدرة في خلق الأرض والسماء، وتهديد المشركين بما حل بعاد وثمود، ووصف حال المؤمنين المستقيمين في الدنيا والآخرة.

تبدأ السورة بقوله تعالى: "حم. تنزيل من الرحمن الرحيم" (فصلت: 1-2)، حيث يبين الله تعالى مصدر هذا القرآن الكريم بأنه تنزيل من الرحمن الرحيم. ثم يصف القرآن بأنه كتاب فصّل الله فيه آياته، وهو قرآن عربي مبين لقوم يعلمون (فصلت: 3). ويذكر الله تعالى أن هذا القرآن جاء مبشراً ونذيراً، لكن أكثر الناس أعرضوا عنه ولم يستمعوا إليه (فصلت: 4).

ويصف المشركون موقفهم من الدعوة إلى الله، قائلين: "قلوبنا في أكنّة مما تدعوننا إليه، وفي آذاننا وقْرٌ، ومن بيننا وبينك حجابٌ" (فصلت: 5). ويرد النبي صلى الله عليه وسلم عليهم قائلاً: "قل إنما أنا بشر مثلكم يُوحى إليّ أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه" (فصلت: 6).

ثم يتحدث الله تعالى عن المشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة كافرون، بينما يذكر المؤمنين الذين آمنوا وعملوا الصالحات بأن لهم أجرًا غير ممنون (فصلت: 7-8).

وتستمر السورة في وصف مظاهر قدرة الله في خلق الأرض والسماء، وتذكير المشركين بما حل بعاد وثمود، وتهديدهم بما سيحل بهم يوم القيامة. كما تسلط الضوء على أخلاق المؤمنين المستقيمين في الدنيا والآخرة، وبعض آيات الله في خلق الإنسان وطباعه.

بهذا نرى أن سورة فصلت تناولت موضوعات متعددة حول القرآن وموقف المشركين منه، ومظاهر قدرة الله، وتهديد المشركين، ووصف حال المؤمنين المستقيمين.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar