متى شرع الأذان في الإسلام؟

commentaires · 16 Vues

شرع الأذان في الإسلام في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وليس في مكة المكرمة. هذا ما يدل عليه الحديث الصحيح الذي رواه ابن عمر رض

شرع الأذان في الإسلام في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وليس في مكة المكرمة. هذا ما يدل عليه الحديث الصحيح الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: "كان المسلمون حين قدموا المدينة يجمعون ويتحينون الصلاة ليس ينادي لها أحد، فتكلموا يوماً في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقاً مثل قرن اليهود، فقال عمر: ألا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال قم فناد بالصلاة". (رواه البخاري ومسلم)

وقد وردت أحاديث أخرى تؤكد أن الأذان لم يكن معروفاً في مكة قبل الهجرة، مما يدل على أنه شرع في المدينة. كما أن الأذان لم يكن معروفاً عند الأنبياء قبله، كما يذكر ابن حجر العسقلاني رحمه الله.

الأذان هو الإعلام بوقت الصلاة، وهو فرض كفاية في البلد، أي يجب على أهل كل بلد أن يكون فيهم من يؤذن حتى يحصل إعلام الناس بوقت الصلاة. وقد ورد في فضل الأذان أحاديث كثيرة، منها ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة".

وبذلك نرى أن الأذان شرع في الإسلام في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وهو فرض كفاية في البلد، وله فضل عظيم كما ورد في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.

commentaires